حققت
شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي انجزاً امنياً نوعياً تمثل بالقاء القبض على الارهابي بلال البقار الذي يعد المدبر والمخطط لتفجيري برج البراجنة، وهو احد ابرز المنتمين الى تنظيم "الدولة الاسلامية " في
لبنان.
اشارت المعلومات الى انه عندما داهمت القوة الضاربة في شعبة المعلومات أمين مستودع المتفجرات في القبة، أحمد م. في 17 تشرين الثاني الماضي وأوقفته في مكان عمله في احد مطاعم منطقة الضم والفرز في
طرابلس، كان بلال البقار موجودا معه، لكنه انتبه في اللحظات
الأخيرة وفر مسرعا الى المستودع لعله يتمكن من نقل كمية من المتفجرات أو رفع الأحزمة الناسفة الأربعة من مكانها.
واضافت صحيفة "
السفير" ان البقار فوجئ بسرعة وصول القوة الضاربة، فغادر الى بلدة مرياطة ـ قضاء زغرتا عبر سيارة أجرة، ثم عاد ليلاً الى الميناء للاختباء لدى بعض معارفه الذين طلب منهم مساعدته على تبديل ملامحه، علما أنه يتنقل بهوية مزورة، لكن أحدا لم يجرؤ على مساعدته فعاد مع ساعات الفجر الأولى الى القبة وانتقل منها الى المنكوبين حيث اختبأ في أحد المنازل هناك وسارع الى تبديل هاتفه ورقمه.
واشارت المعلومات الى أن البقار كان يتنقل خلال الفترة الماضية بين المنكوبين والقبة والميناء، وأنه نجح مؤخرا في الحصول على مبلغ من المال فتمكن من استئجار شقة في مشروع صبح في أبي سمراء وقد حاول أكثر من مرة السفر عبر المراكب غير الشرعية كما فعل شقيقه حمزة المتورط معه في تصنيع المتفجرات من قبل لكنه فشل في ذلك.
وقبل نحو خمسة أيام وردت معلومات الى شعبةى المعلومات بأن شخصاً مشبوهاً يتردد على شقة في مشروع صبح في أبي سمراء، فتمت مراقبة المشروع الذي يضم ستة أبنية، وتم تحديد المبنى وعمل الفرع الفني على رصد كل الاتصالات في المنطقة وتمكن من تحديد رقمه.
وتابعت الصحيفة انه بعد ظهر السبت الماضي حضر عدد كبير من عناصر القوة الضاربة وانقسموا الى مجموعات منها عملت على تطويق المبنى، وأخرى نفذت سلسلة دوريات في محيطه، بينما كان الفرع الفني يرصد اتصالاته. وقبل مداهمة المبنى، تمكن الفرع الفني من تحديد مكانه في سيارة من نوع
نيسان بالقرب من مدرسة "البيان الاسلامية" التي تبعد نحو 300 متر عن مشروع صبح، فقامت إحدى
المجموعات بمحاصرته وتوقيفه ونقله مباشرة الى مديرية
قوى الأمن الداخلي في
بيروت.