إلاّ أنّ الديبلوماسي عينه استدرك قائلاً، إنّه يَميل إلى الاعتقاد بأنّ ترامب متموضع حالياً في دائرة التردّد في اتخاذ القرار، إذ إنّ الداخل الأميركي المنقسم بغالبيته ضدّ التدخّل فيها، وهذا ما تؤكّده استطلاعات الرأي الأميركية، وضمن هذه الغالبية الشريحة الكبرى من المعسكر الداعم لترامب، والذي ينادي بـ"أميركا أولاً"، وهذا يعني أنّ على ترامب ألّا يناقض هذا الرأي. ثم أنّ هناك أمراً آخر لا يقلّ أهمية، وهو أنّ ترامب بطبعه كمَن يُريد أن ينزل إلى الماء من دون أن يبتل، ولذلك قد يكون تأخّره في اتخاذ القرار، هو محاولة التأكّد ممّا إذا كان هجوم واشنطن على إيران ضرورياً في هذا التوقيت، وأيضاً محاولة تقدير الثمن الذي سيدفع جرّاء ذلك، وكذلك تقدير ما إذا كان هذا التدخّل سيورِّط الولايات المتحدة بحرب طويلة، تناقض ما وعد به بأنّه آتٍ لإطفاء الحروب وليس لإشعالها كما فعل أسلافه.