اغتال مجهول المؤهل في شعبة المعلومات غسان عجاج الذي سقط شهيداً برصاصة اخترقت رأسه في يوم اجازته .
وبحسب صحيفة "النهار" فان أصابع الاتهام تبقى موجهة نحو "الارهاب" الذي أراد أن يوصل رسالته إلى الدولة وقوى الأمن الداخلي عبر هذه الطريقة من جهة وربما ينتقم من عجاج الذي استطاع في فترة زمنية أن يلقيَ القبض على الكثير من المطلوبين، خصوصاً المنتمين إلى تنظيمات ارهابية كتنظيم "الدولة الاسلامية".
وقد اجمعت المعطيات الامنية على اعتبار العملية اغتيالا في اطار المواجهة بين شعبة المعلومات والارهاب نظراً الى ظروف الاغتيال الذي نفذه محترفون وكون المغدور من ذوي المراس الطويل والمشهود في مكافحة الارهاب ومطاردة ارهابيين خطيرين.
كما ان معلومات اشارت الى ان الملازم عجاج كان يضطلع بدور مهم في جمع المعلومات عن تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وفيما كثفت شعبة المعلومات تحقيقاتها لكشف ملابسات مقتله اعتبرت مصادر امنية هذا الاغتيال رسالة الى الشعبة والدولة.
وفي التفاصيل ان عجاج "ابو بهاء" البالغ من العمر 47 عاماً غادر منزل أحد اصدقائه في مرياطة-قضاء زغرتا، حيث كان يتناول الغداء برفقة شقيق والدة زوجته رئيس البلدية محمد عجاج، نحو الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الأحد.
وبعد ذلك توّجه عجاج نحو منزل عائلة زوجته ليصطحبهم إلى منزله. دخلت زوجته وأولاده الأربعة إلى المنزل. ابتاع بعض الأغراض من أحد المحال القريبة، وعاد ليركن سيارته، عندها غدره مجهول مستغلاً الليل وأطلقَ رصاصة نحوه مصيباً رأس عجاج لينضم بعدها إلى قافلة الشهداء التي قدمها الوطن.
وفي السياق قال رئيس البلدية محمد عجاج: "ليس لديْنا أي شكوك تجاه أحد، ولا أعداء لغسان، فهو محبوب في البلدة وكان مثالياً في خدمة وطنه ويؤدي واجباته على أكمل وجه ويخدم الجميع".
وتابع رئيس البلدية وهو قريب للشهيد: "أهالي البلدة يدركون جيداً أن عجاج يعمل في جهاز يكافح الارهاب والمجرمين وحياته دائماً محفوفة بالمخاطر"، موضحاً انه سبق ان تعرضَ إلى إعتداء غير مباشر عبر احراق سيارته في المكان نفسه، في العام 2013، وهي من نوع جيب شيروكي تحمل الرقم 197276- طرابلس، وفتح حينها مخفر الرميلة تحقيقاً بالحادث، وذلك بتوجيه مباشر من رئيس "شعبة المعلومات" العقيد عماد عثمان. والبعض يستبعد ربط الحادثتين بسبب البعد الزمني بينهما.
وبعد استشهاده رقي الى رتبة ملازم، وقد حاز على أوسمة الأرز الوطني من رتبة فارس والحرب والجرحى وميداليتي الجدارة والامن الداخلي، وتنويه عدد 3 صادرين عن اللواء المدير العام.