جمرٌ تحتَ الرمادِ في عينِ الحلوة/ بشهادةِ صورةٍ طِبقِ الأصل عاينتها كاميرا الجديد، عن أصابعَ لا تزالُ على الزناد/ ومدارسَ تحوّلَت إلى ثكناتٍ عسكرية/ وأعلنت منظمةُ الأونروا عن وقفِ إمداداتِها ما لم يجرِ تحريرُها من قبضةِ المسلحين// أمّا القبضُ على الجمر.. ففي الكحالة، حيثُ هدأتِ النفوس ولم تهدأ النصوص/ ومع انطلاقِ التحقيقِ الجِديّ باستدعاءِ الشهودِ العِيان من أبناءِ المنطقة، كما من حزبِ الله ومن عابري السبيل ومن عناصرَ أمنية كانت شاهدة على الحادثة.. وكل ذي صلة/ لم يستكِن المستثمرونَ بالدم/ فأراقوا المواقفَ على وسائلِ التواصل/ واستنكرَ رئيسُ حزبِ الكتائب النائب سامي الجميل استدعاءَ أهالي الكحالة المُعتَدى عليهم في عُقرِ دارِهم/ وحذَّر من الاستمرارِ بما أسماهُ ضرب المساواة بينَ اللبنانيين، ومن أن ينجرَّ القضاءُ ليكون شاهدَ زورٍ// وبما يشبهُ تأليبَ أهالي الكحالة على مسارِ التحقيق ختمَ الجميل موقفَهُ بالقول: لن نسكُتَ عن الحق// وإذا كانت كلُّ الأدلةِ واضحةً بالصوتِ والصورة كما أشارَ الجميل/ فلمصلحةِ من يضعُ العُصيّ في دواليبِ التحقيق؟ ويعارضُهُ ويعرقلُهُ على قدمِ المساواة/./ ومنَ الاستثمار "الناطر عالكوع" إلى إراقةِ ملايينِ الدولارات على طاقة "فياض" المتجددة/./ فالوليد من رَحَمِ تيارِ "العتَمَة" افتعلَ إشكالاً على خطِّ التوترِ العالي مع المصرفِ المركزي/ ودخلتْ أزمةُ الكهرباء نفقاً بطولِ ثمانينَ مليون دولار لزومَ باخرةٍ محمّلةٍ بالفيول المشبوه/ في وقتٍ أنَّ النفطَ العراقيّ يصلُ وبالمجان إلى معاملِ توليدِ الطاقة/./ فقد حمَّلَ الوزير وليد فياض المصرفَ المركزيّ مسؤوليةَ انقطاع ِالتيار/ وطالبَ الحاكمَ بالإنابة وسيم منصوري بتحويلِ رصيدِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنان والبالغِ قيمتُهُ بالليرةِ اللبنانية ما يعادلُ سبعةً وثلاثينَ مليون دولار/ لكنَّ منصوري اعتبرَ أنَّ مطالبَ فياض وطريقتَهُ في معالجةِ الأزمة ستهزُّ سياسةَ النقد للعملة وتربِكُ قيمةَ الليرة مقابلَ الدولار/ وهنا يبرُز التساؤل: أمَا كان من الأجدى أن يشاركَ وزيرُ الطاقة في اجتماعاتِ مجلسِ الوزراء بدلَ مقاطعتِها/ ويناقشَ وجهاً لوجه أزمةَ الكهرباء عوضاً عن التراشقِ الإعلامي وتحميلِ المصرفِ المركزيّ ما لا طاقةَ على حملِه؟/ وما يثيرُ المزيدَ من التساؤلات حولَ الباخرةِ المشبوهة هو في توقيتِ استيرادِها على مشارفِ تجديدِ العقدِ مع الدولةِ العراقية أوائل تشرين المقبل مرفقاً بالمزيدِ من التسهيلات// ومن استعراضاتِ وزيرِ الطاقة وبهلوانياتِ اللعبِ على التيار/ حسمَ الحاكم بالإنابة وسيم المنصوري الأمر ووضَعَ الكهرباء وبِدَعَ وزيرِها في رابعِ أولوياتِ المصرف/ وأخذَ يُعِدُّ العُدَّة للذهابِ أوائلَ الشهرِ المقبل إلى الرياض تلبيةً لدعوةٍ من المصارفِ العربية// وفي أيلولِ الأزمةِ الرئاسيّة، فإنَّ العرضَ السياسيّ مرجَّحٌ لأن يستعيدَ زمامَ الأمور مع عودةِ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان/ وفي سيناريو العودة على جناح "ممنوع الفشل"/ فإنَّ لودريان قد يُحيي المبادرةَ الفرنسية وهي رميم/ بعد أن انقسمت خليةُ المعارضَة إلى خلايا معارضِة/ فيما بقيَ الثنائي الشيعي على ترشيحِ سليمان فرنجية أو لا أحد/ وهذا المستجِد يتقاطعُ ومساعي رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري لفتحِ جلساتٍ رئاسيةٍ متتالية تعقبُ انتهاءَ مَهمةِ لودريان/ وعندما يلتئمُ مجلسُ النواب ويتأمنُ النصاب/ يخلِطُ رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل الأوراق/ ويرمي بورقةِ مرشَحِ الثنائي في صندوقةِ الاقتراعِ السرية/ ولا "من شاف ولا مين دري"/ وذلك بعد أن يكون باسيل قد ضمنَ الثُلث في المقايضة / وباعَ الرئاسةَ وكرسيِها في صندوقٍ أسود مثقوب/ ما هو إلا صندوق عجائب السلطة وأركان الحكم/ في النصبِ والاحتيال وتقاسم ثروة النفط والغاز باسم الأجيال/ على قاعدة "حاميها حراميها ..مكرر معجل "/./