مروحية اميركية الصنع صدمت ايران ولم تبدل نهجها // غدا تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي .. وبعده تدخل الجمهورية الاسلامية في مهلة الخمسين يوما العابرة نحو انتخاب الرئيس/./ كل ما في دولة الفرس من مؤسسسات ومصلحة تشخيص نظام ومرجعيات دينية وحوزات ومرشد اعلى .. سيقود الى عملية انتخابية تشبه التسليم والتسلم حيث لن يرتفع الضجيج حولها/./ لكن الابعد من رئيس البلاد هو منصب المرشد الاعلى بعد حين .. إذ إن ابراهيم رئيسي كان الشخصية المؤهلة علميا والمختارة سياسيا لتولي ارفع مقام في الجمهورية الاسلامية والذي يعرف باسم الولي الفقيه/./ ومنذ ما قبل الدفن بدأ الغرب يسأل قبل الشرق عن " روح الله " المقبل الذي سيخلف المرشد
السيد علي خامنئي، من دون ترجيح كفة التوريث لأي من أبناء المرجعيات الكبرى باعتبار أن التوريث لا يدخل في التقليد الديني الايراني/./ ولم تتوقف طهران كثيرا عند اسباب وفاة كبارها من الرئيس الى وزير خارجيته حسين امير
عبد اللهيان حامل مفاتيح التفاوض في المنطقة/ وتركت الظن والاتهام الى ما بعد إكرام الموتى بدفنهم/./ لكن اشارة واحدة ظهرت من الوزير النووي الاسبق
محمد جواد ظريف الذي حمل الولايات المتحدة "المسؤولية عن تلك المأساة بسبب حظرها بيع الطائرات وقطعها إلى إيران/ وهي اشارة تبدو واقعية لكون ايران استطاعت منذ العام تسعة وسبعين الى اليوم أن تصبح دولة نووية وتطور اسطول صواريخها ومسيراتها التي غزت المنطقة وسلاحها البحري/ اما السلاح الجوي فقد ظل خاضعا لانظمة تقنية عالمية حيث منعت العقوبات الاميركية والاوروبية تحديث هذه المنظومة الى أن اصبحت ورقة في مهب الريح .واذ ترد ايران أسباب سقوط طائرة الرئيس الى العقوبات/ فانها بالتالي لم تطور الاتهام الذي يمكن أن تضطلع به اسرائيل , وما اذا كانت الدولة العدو الاول لايران قد نفذت عمليات تشويش عابرة للطائرات //. ومع الابقاء على هذه النقاط غامضة وفي التباس تضاريس المنطقة الجغرافية الصعبة/ فإن الغموض انقشع اليوم من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي /وتجرأ المدعي العام كريم خان على اسرائيل بقيادة زعيم حربها
بنيامين نتنياهو ووزيره يوآف غالانت //. فقد عبر خان عن جسور التهديدات الاميركية الاسرائيلية التي رفعت سلاح العقوبات في وجهه وانذرته مرارا وتوعدته بالاسوأ/ لكنه اصدر قراره من دون خوف/، تحدث كريم خان باسم مكتبه الذي جمع الادلة وفحصها وقال : لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويوآف غالانت، وزير الدفاع يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت على أراضي دولة فلسطين //. وعدد خان هذه الجرائم وبينها تجويع المدنيين والمعاملة القاسية والقتل العمد وتعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين والإبادة والاضطهاد باعتباره جريمة ضد الإنسانية وأفعال لاإنسانية ،/ ودفع بأن الجرائم ضد الإنسانية التي وجه الاتهام بها قد ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين عملا بسياسة الدولة/ وهذه الجرائم مستمرة، إلى يومنا هذا.// وحدث ذلك وفق الجنائية الدولية من خلال فرض حصار كامل على غزة تضمن الإغلاق التام للمعابر الحدودية الثلاثة،/ ثم التقييد التعسفي لنقل الإمدادات الأساسية بما في ذلك الطعام والدواء ،/ وشمل الحصار أيضا قطع أنابيب المياه العابرة للحدود من إسرائيل إلى غزة وقطع إمدادات الكهرباء والهجمات على أولئك الذين اصطفوا للحصول على الطعام،/ وإعاقة توصيل الوكالات الإنسانية للمساعدات،/ وشن هجمات على عمال الإغاثة وقتلهم، مما أجبر الكثير من الوكالات على إيقاف أعمالها في غزة أو تقييدها//.وليوازي القرار الجنائي أورد نص كريم خان اتهاما لحماس وقال إن لديه اسبابا معقولة للاعتقاد بأن
يحيى السنوار ومحمد دياب إبراهيم المصري، المشهور باسم محمد ضيف وإسماعيل هنية يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في أراضي إسرائيل ودولة فلسطين ، وبينها القتل العمد باعتباره جريمة ضد الإنسانية، وأخذ الرهائن باعتباره جريمة حرب، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، والتعذيب والمعاملة القاسية والاعتداء على كرامة الشخص .وردت حماس بأن طلبت الى المحكمة الغاء كل مذكرات التوقيف الصادرة بحق قادة المقاومة الفلسطينية لمخالفتها المواثيق والقرارات الأممية.واستنكرت حماس محاولات المدعي العام للمحكمة كريم خان مساواة
الضحية بالجلاد عبر طلبه إصدار أوامر توقيف بحق عدد من قادة المقاومة.
ورفضت الخارجية الاميركية هذا المساء طلب الجنائية الدولية اصدار اوامر اعتقال مسؤولين اسرائيليين . وهذا بحد ذاته يعني ان كريم خان قد وجه ضربة صاعقة لزعماء الحرب الاسرائيليين، اما زعماء حماس فعندما يخرجون من تحت الأنفاق .. يتدبرون الامر .
فيما نددت
وزارة الخارجية الاسرائيلية بطلب المحكمة الجنائية إصدار مذكرة توقيف بحق نتانياهو واصفة القرار بأنه "وصمة عار تاريخية
اما الفعل فهو لواشنطن حيث اعلن السناتور الجمهوري الاميركي ليند سي غراهام انه سيعمل مع زملائه في
الكونغرس على فرض عقوبات صارمة ضد الجنائية الدولية