ستعراضٌ بالمسيّرات / في أجواءٍ لبنانيةٍ مفتوحة على كلِّ الاحتمالات// من الجنوب إلى البقاع مروراً بالعاصمة
بيروت وضاحيتِها الجنوبية/ كان مَسارُ المسيّرات وعلى علوٍّ منخفض وهديرٍ يتسبَّبُ بالذُّعر/ وهو ليس بالأمرِ الجديد / لكنه أضافَ إلى عَدَّاداتِ الخروقات تحليقاً دائرياَ لامَسَ السرايا
اليوم بعد محيطِ قصرِ بعبدا الأمس// خَطُّ سيرِ الرسائلِ "المسيّرة" / رَسَم دوائرَ حول الصمتِ المُطْبِق للاستباحةِ المتواصلة للسيادة اللبنانية/ معَ وضعِ خطوطٍ حُمرٍ حول عملياتِ الرصدِ المستمرة والتقاطِ الصُّوَرِ بكلِّ حريةٍ لمواقعَ قد تكونُ عُرضةً للاستهداف الأمرُ الذي يشكلُ خطراً دائماً على حياةِ المواطنين//وما بين "المسيّر" و"المخيّر"/ التأم مجلسُ النواب لانتخابِ هيئةِ مكتبِه/ فأبقى القديمَ على قِدَمِه معَ بعضِ التعديلاتِ الطفيفة إذ جرت عمليةُ تبادلٍ للأسماءِ في بعض اللجان ولكنْ من الطِّينةِ النيابيةِ والسياسيةِ ذاتِها/ وإذ لم تَلْفَحْ رياحُ التغيير أمانةَ السر/ إلا أنَّ "الشرش" الطائفي تحركَ لدى بعضِ النواب/ وجرى تبادلُ الاتهاماتِ بين الجُرأةِ وعَدَمِها في المنافسة / ومعَ المطالَبة بالتوازنِ السياسي في التمثيل/ ارتَفَعت أصواتٌ مطالِبة بتعديلِ القانونِ الداخلي لانتخابِ اللجان// انتهى يومُ ساحةِ النجمة بالتجديدِ لهيئةِ المكتب / وعلى "بروفا" التمديد/ حَضَرت ملائكةُ قانونِ الانتخاب / وكَرَّسَت الانقسامَ بين النواب على اقتراع الاغتراب/ ليُختَتَمَ المحضَرُ بعلامةِ استفهامٍ كبيرة حول مصيرِ الانتخابات وقانونِها//والمصيرُ عينُه يَنطبقُ على المسار السياسي/ بعد تكتلِ الموقفِ الرئاسي الثلاثي على حصرِ التفاوض غيرِ المباشِر معَ
إسرائيل باللجنةٍ الخُماسية أو بما بات يُعرفُ بالميكانيزم/ وسَطَ ترقبٍ لما ستؤولُ إليه الأمورُ في ظِل التصعيد باللهجة الأميركية عبر المبعوث توم براك وكلامِ الفرصةِ الأخيرة/ وبحَسَبِ مصادرَ دبلوماسيةٍ للجديد/ فإنَّ تحليقَ المسيّراتِ الإسرائيليةِ فوق المَقارِّ الرئاسية/ رسائلُ تحذيريةٌ من تصعيدٍ محتَمل يهدِفُ إلى الضغطِ على
لبنان للذهابِ إلى التفاوض المباشِر//وعلى الستاتيكو القائم في لبنان بين اللاحربِ واللاسِلم/ضَغطتِ الإدارةُ الأميركية باتجاه تثبيتِ اتفاقِ شَرْمِ الشيخ لوقف إطلاق النار/ وذلك بانضمام نائبِ الرئيس
دونالد ترامب "جاي دي فانس" إلى الثنائي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. وأفادت واشنطن بوست بأن فانس سيزورُ مركَزَ التنسيق المدني العسكري
في إسرائيل الخاص بمراقبة تنفيذِ وقفِ إطلاق النار/كذلك سيزورُ مقرَّ ما يُسمى بقيادة الدفاع قبل لقائه بنيامين نتنياهو غداً الأربعاء/في حين نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن زيارةَ فانس تهدِفُ لدفع محادثاتِ غزةَ إلى المرحلة الثانية من الاتفاق/ أما من جهة حماس/ فقد أكد رئيسُ الحركة في القطاع خليل الحية مواصلةَ العملِ لاستكمال باقي الخُطوات وأفاد بأنَّ الحركةَ تَسلَّمَت ضماناتٍ من الوسطاءِ والإدارةِ الأميركية بأنَّ الحربَ انتهت بشكل تام// وإلى الضغط الدبلوماسي لتثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار وعدمِ إجهاضِه/ برزَ الضغطُ الاستخباري بزيارةِ رئيسِ الاستخبارات
المصرية إلى تل أبيب ولقائه ويتكوف ونتنياهو وعدداً من المسؤولينَ الإسرائيليين كلٌّ حِدة/لتكتملَ الصورةُ معَ الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب الذي يَحشُدُ قوةً عسكريةً ضخمة من حلفاءَ في المنطقة "لتأديب" حماس إذا ما انتَهَكت الاتفاق / والحشدُ العسكريُّ هذا لم يمنَعْه من ممارسةِ هِوايتِه في "الهدم" / لتشييدِ قاعةٍ للاحتفالات على أَنقاضِ جُزءٍ من البيت الأبيض/ لممارسة رقصة "السولو"/ فترامب الذي نصَّبَ نفسَه مَلكاً لا شريكَ له بمواجهة حركة "لا للملوك" الأميركية لا يُجيدُ رقصةَ التانغو//