العاصفةُ يوهان حرّضت البحرَ على شاطئه واقتَلعت شجراً وصوراً ونواباً كانوا فيها خالدين إشتدي أزْمةً تنفرجي وخالد الضاهر ذهب معَ الريح لكنه غلّف خروجَه من المستقبل بتعليقِ عضويتِه منعاً لإحراج كُتلةِ المستقبل وإذا كانت الكُتلةُ الزرقاء تسعى لتجنّبِ الإحراج فليس أمامَها سِوى تسهيلِ طلبِ رفعِ الحَصانة على الأقل لردِّ الاعتبار الى الجيش المجروح أضرارُ يوهان محدودةٌ في الممتلكاتِ البشريةِ السياسية وخسائرُها ضارّةٌ في الممتلكاتِ المادية حيث تجرّأَ الأزرقُ الكبيرُ على بيوتِ الفقراء وشباكِ الصيادين وبالَغ في الموجِ حتّى عانقَ الأرصفةَ وخَطِفَ منها حدودَها البرية والبحرُ تمادى على مَن سرقَه يوماً وبيديه المالحتينِ استردَّ أملاكَه البحريةَ وبسَطَ موجَه عليها وردمَ أحواضَها حركةُ الملاحةِ الجوية لم تتأثّرْ بعدُ كما حركةُ الملاحةِ التربوية وبقِيت المدارسُ على مواعيدِها غيرَ أنّ الضرَرَ الأكبرَ وَقَعَ على الصورِ والشعاراتِ التي أنزلها الهواءُ أرضاً بما يشبهُ عمليةَ تواطئٍ غيرَ معلنةٍ معَ قرارِ وِزارةِ الداخلية يوهان سورية هبّت على دَرعا والقُنيطرة بلا مواعيدَ فاقتلعت مناطقَ من حِضنِ النصرة التي تحرُسُها تلالٌ إسرائيلية وتمكّن الجيشُ السوريُّ وحزبُ اللهِ من السيطرةِ على عددٍ كبيرٍ من البلدات وتقدّم عند مثلّتٍ يربِطُ دَرعا بريفِ دمشق وإذا ما استمرّت العملياتُ العسكريةُ على هذا المِحور فإنّ النظامَ وقواتِ الحزب سيتمكّنانِ من ضبطِ نُقطةِ الخطَرِ التي يتسرّبُ منها المسلحون إلى لبنان من جهةِ بيت جَن السّورية تقدم درعا لا يبرر قصف دوما المدينة الواقعة على كتف دمشق والتي تنزف ضحايا من الأطفال يومياً نتيجة قصف النظام لأحيائها من جهة وإتخاذها منصة لقصف العاصمة من قبل المسلحين من جهة ثانية دوما الريف الساخن دوماً وعلى امتداد سنوات الحرب السورية الأربع يعيش اليوم بين ناري النظام والمسلحين فيسقط الأطفال ولا جهة تربح الحرب.