في آخر جولة من جولات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، فاز مانشستر سيتي الإنجليزي على مضيفه سيرفينا زفيزدا (النجم الأحمر) الصربي بثلاثة أهداف لهدفين.
حتّى الآن، الخبر طبيعي جدّاً، ولكن ما كان مميّزاً في المباراة هو هدف السيتي الأوّل، وتحديداً مسجّله، ميكا هاميلتون .. فالشاب الذي ساهم بفوز فريق المدرب بيب غوارديولا وتأهله بالعلامة الكاملة الى الدور الثاني، يبلغ من العمر ٢٠ عاماً فقط، وقد نجح بالتسجيل في ظهوره الأول على الإطلاق في مباراة رسمية مع النادي الإنجليزي.
قصة هاميلتون مع السيتي لم تبدأ ليلة ١٣ كانون الأول - ديسمبر، بل تعود إلى سنوات خلت، حين ضمته عائلته إلى أكاديمية النادي، وهو بعد في التاسعة من عمره، بسبب عشقه لكرة القدم، الذي جعل أصدقاءه يطلقون عليه لقب "لاعب الشوارع"، إذ كان يقضي وقت فراغه في الشارع يلعب كرة القدم.
تدرّج اللاعب في الفئات العمرية حتى وصل لفريق الشباب في السيتي، وهو يلعب في مراكز مختلفة، إذ تم استخدامه كجناح أيسر ولاعب خط وسط ومهاجم صريح، وحتى في الجهة اليمنى، وهو يملك أكبر عدد من التمريرات الحاسمة مع فريق الشباب هذا الموسم في دوري الدرجة الثانية.
وإذا شعر المتابعون أنّ وجه هاميلتون ليس غريباً عليهم، فهم غير مخطئين، ففي العام ٢٠١٧ انتشرت مقاطع وصور لغوارديولا مدرب السيتي، وهو يوجه تعليماته الى "جامع كرات" في ملعب الفريق، ويطلب منه إعادة الكرة أسرع الى اللاعبين .. ولم يكن هذا الولد سوى ميكا هاميلتون !.