يعتقد خبراء رياضيون وأطباء وعلماء متخصصون تابعوا مسيرة انتشار فيروس كورونا أن خمسة أحداث رياضية أسهمت بشكل كبير في ذلك، وكان من واجب الجهات المعنية اتخاذ قرارات أكثر مسؤولية بشأنها، وهي إما الإلغاء أو إقامتها بلا جمهور، وهذه الأحداث الخمسة هي:
في التاسع عشر من شباط – فبراير،
حل فالنسيا الإسباني ضيفاً على اتالانتا الإيطالي في ملعب سان سيرو في ميلانو ضمن ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك أمام 40 ألف متفرج، بينهم 2500 من فالنسيا، والباقي معظمهم من مدينة برجامو، وهي باتت لاحقاً أحد أهم بؤر المرض في إيطاليا، كما تبين أن نتائج الفحوصات للاعبين بالجملة من الفريقين جاءت ايجابية، وقد وصف أحد الأطباء المباراة بأنه كانت "قنبلة بيولوجية".
في السابع من آذار – مارس،
التقى منتخبا إنجلترا وويلز في تويكنهام ضمن بطولة الأمم الست وتغلب الإنجليز على ضيوفهم (33-30)، لكن النتيجة لم تعد مهمة في ظل حضور 81522 متفرجاً كانو بدورهم أشبه بقنبلة موقوتة، ولم ينفع لاحقاً تأجيل مباراة كانت مقررة بين إنجلترا في إيطاليا ... فما وقع قد وقع.
في الفترة من 10 إلى 13 آذار – مارس،
كان أكثر المتابعين عبر الشاشة يتساءلون عما إذا كانت مشاهد الحشود المكتظة لمتابعة سباق الخيل ضمن مهرجان شلتنهام في المملكة المتحدة أمرٌ حكيم، حيث احتشد ما لا يقل عن ستين ألفاً في المدرجات في كل يوم من أيام المهرجان الأربعة في بلدة جلوشسترشاير الصغيرة، وبلغت الذروة عند سبعين ألفاً في السباق الرئيسي على كأس شلتنهام يوم الجمعة في الثالث عشر من آذار – مارس، ويُعتقد أن عضو العائلة المالكة السابق أندرو باركر بولز ولاعب كرة القدم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز تشارلي أوستن من بين أولئك الذين أبلغوا عن أعراض كورونا بعد هذا الحدث.
في الحادي عشر من آذار – مارس،
استضاف ليفربول الإنجليزي في معقله أنفيلد رود فريق أتليتكو مدريد الإسباني في ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام 52 ألفاً من المتفرجين، على الرغم من مطالبات أعضاء في البرلمان بإلغاء اللقاء أو على الأقل إقامته من دون جمهور.
في الحادي عشر من آذار – مارس،
حضر نحو عشرين ألفاً من المشجعين اللقاء الذي جمع ديترويت بيستونز مع فيلادلفيا، وكان الأخير قبل تجميد الدوري الأميركي لكرة السلة.