الأنصار بطل لبنان، "زعيماً" لكرة القدم المحلية، للمرة الرابعة عشر في تاريخه، بعد إنتظارٍ طويل دام منذ موسم 2006-2007، إثر تغلبه في المباراة الفاصلة التي جمعته مع غريمه التقليدي النجمة، في "ديربي" مُرتقب بنتيجة (2-1).
الأنصار ضرب عدة عصافير بحجرٍ واحد، هي الفوز على النجمة، والثأر لخسارة الدور الأول بالنتيجة نفسها، وإحراز اللقب، وهو الأول في الدوري في عهد الرئيس نبيل بدر.
فقد إختتمت عصر اليوم بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، بهذه المباراة التي جمعت على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب في جونية، قطبيّ كرة القدم اللبنانية الأنصار والنجمة، في ختام الجولة الأخيرة من "سداسية الأوائل"، وبنتيجتها رفع "البطل" رصيده إلى 40 نقطة، فيما توقف رصيد النجمة عند 35.
بدأ النجمة بتشكيلة ضمت علي السبع وعبدالله عيش وعلي السعدي وعلي حمام وأندرو صوايا وعلي طنيش (السيسي) ومهدي زين وحسن كوراني وحسين عواضة وعمر الكردي ومحمود سبليني.
وبدأ الأنصار بتشكيلة ضمت نزيه أسعد ويوسف عنبر وحسين الدر ومعتز بالله الجنيدي وحسن شعيتو (شبريكو) وجهاد أيوب ونادر مطر وحسن شعيتو (موني) وحسن معتوق ونصار نصار وأحمد حجازي.
قاد المباراة بنجاح ومن دون أخطاء تُذكر، الحكم الدولي محمد عيسى وعاونه الحكام محمد رمال وسليم سراج وعلي رضا.
في النجمة، كان الواضح تأثير غياب محمد غدار وماهر صبرا، من خلال وجود علي السعدي وأندرو صوايا وحسين عواضة للمرة الأولى معاً كأساسيين. وفي الأنصار، مع التشكيلة المتجانسة، والتركيز الثابت على الجناحين مع عنبر ونصار من جهة، وموني ومعتوق من جهة، مع ثقل المنتصف عبر أيوب ومطر.
وبسرعة، وفي الدقيقة الثالثة، نجح لاعب الأنصار السابق حسين عواضة، الغائب لفترة طويلة، في هزّ الشباك بكرةٍ رأسية إثر ضربة حرّة من الجهة اليمنى، ثم طالب محمود سبليني بركلة جزاء غير محقّة (8)، ورد المعتوق بمهارة لكنه بالغ.
أول فرصة أنصارية جدية كانت في الدقيقة 20 حين خطف نصار نصار الكرة اثر خطأ حسن كوراني ومررها إلى موني الذي سدد كرة علت العارضة بقليل، ثم سدد معتوق كرة عالية (22)، تلاها مطالبة أنصارية غير محقّة بركلة جزاء (38)، وتسديدة لموني (39).
ونجح أحمد حجازي بسرعته العالية ومهارته (43) في تعديل الكفّة للأنصار مستغلاً خطأً آخر من دفاع النجمة وتمريرة بينية رائعة من كريم درويش، ما أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وأنهى الشوط الأول إلى التعادل (1-1).
على الرغم من التبديلات، هدأ الإيقاع تماماً في مطلع الشوط الثاني، وطالب إدمون شحادة بركلة جزاء "وهمية" فنال بطاقة صفراء (59)، وضغط النجمة دون جدوى، وأنقذ نزيه أسعد مرماه ببراعة من تسديدة التكجي، ورد البديل أنس أبو صالح برأسية سهلة.
وفي الدقيقة 75، فجّر أنس الأفراح الأنصارية حين تلقى كرة ساقطة أرسلها حسن معتوق فإنسّل، وأودعها برأسه في شباك النجمة، ليُعلن المدرب الألماني روبرت جاسبرت جدارته، فتبديله الأول (كريم درويش) صنع هدفاً، وتبديله الثاني (أنس) سجّل هدفاً.
ومع تبديلات دفاعية أنصارية وهجومية نجماوية، يطالب النجمة بركلة جزاء غير محقّة (77)، وينفرد كريم درويش (81) ووجد علي السبع أمامه، وحصل احتكاك بين علي السلمان وحسين الدرّ، وصد نزيه أسعد ببراعة ثلاث كرات متتالية في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز الأنصار ولقبٍ غالٍ.
وبعد المباراة، رفع لاعبو الأنصار رئيس النادي نبيل بدر على الأكتاف، وارتدوا قمصاناً عليها صورته، وسلّم رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر كأس الدوري إلى بطل الدوري.
عدسة حسن بحسون