كانت عودة وريث ميسي، النجم الإسباني الشاب أنسو فاتي، من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها منذ أكثر من عشرة أشهر، خلال مباراة فريقه أمام ريال بيتيس في الليغا، عاطفية للغاية، حيث صفق له جمهور الكامب نو وعائلته طويلاً، وبدا البعض وهو يبكي.
واشتعل الملعب مع تسجيل فاتي بإبداع للهدف الثالث، في المباراة التي حسمها برشلونة (3-0) على ليفانتي، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإسباني، حيث بدا الفريق مقنعاً بشبابه، وصنع الكثير من الفرص، وكان قادراً على تسجيل غلّة وفيرة، وسجل هدفيه الأول والثاني الوافدين الجديدين ممفيس ديباي ولوك دي يونغ.
وكان النادي الكاتالوني بث مقطع فيديو يقول فيه فاتي جملة واحدة "انتبهوا .. أنا جاهز"، وهو الذي أصيب في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي، وأجرى جراحة كبيرة في أربطة ركبته اليسرى، ثم خضع في منتصف كانون الثاني - يناير الماضي إلى جراحة ثانية في المكان نفسه.
وخلال فترة التأهيل، عانى فاتي من تضخم وورم في الركبة، ما أخر عودته، إلى أن استأنف التدريبات في آب - أغسطس الماضي، دون رغبة بالمغامرة به باكراً، لتمثل مشاركته أمس (الأحد) أول ظهور له بعد غياب طويل.
ومنح برشلونة لاعبه الشاب، البالغ 19 عاماً، وهو من غينيا بيساو أساساً، شرف وراثة القميص رقم 10 الذي حمله النجم الأرجنتيني الأسطوري ليونيل ميسي، إيماناً من النادي بأنه وثلّة من الشباب الواعد يمثلون مستقبل الفريق الكاتالوني.
وقال فاتي بعد المباراة "لم أتخيل أن أعود هكذا"، وأضاف عن الرقم 10 "إنه ليس ضغطًاً، إنه فخر لبسه بعد ليو، شكراً للنادي".