كان فرانشيسكو فلاشي في يوم من الأيام، مهاجماً بارزاً في كرة القدم الإيطالية، وكانت أفضل لحظاته بقميص سامبدوريا في بداية هذا القرن، حيث سجل 135 هدفاً في 397 مباراة في مسيرته، بين دوري الدرجة الأولى والثانية في بلاده.
لكن مسيرة اللاعب المولود في فلورنسا توقفت بشكل جذري في العام 2010 بسبب تصرفاته غير المنضبطة، وآخرها كان وقوعه في فخ المخدرات، حيث كشفه الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وقد استخدم الكوكايين، ما أدى إلى عقوبة طويلة.
في العام 2007، تم الكشف عن آثار للمادة في اختبار عشوائي بعد مباراة ضد إنتر ميلان، ما أدى إلى ايقافه لعامين عن ممارسة كرة القدم، وتكرر الأمر بعد عودته مرتدياً قميص بريشيا عبر إمبولي، فتلقى عقوبة الايقاف الطويلة لمدة 12 عاماً.
نفذ فلاشي العقوبة، وعاد خلال الشهر الجاري إلى الملاعب، في سنّ السادسة والأربعين، مدافعاً عن ألوان سيغنا 1914، الناشط في الدرجة الخامسة الإيطالية، حيث لعب لمدة 30 دقيقة، في خطوة رمزية، تفاخر بها، معتبراً بأنه ولد من جديد.
وقال فلاشي "شعرت أنني بحالة جيدة، وكان بإمكاني فعل المزيد، وهذا اليوم ألغيى 12 عاماً من عدم الأهلية، وهو بمثابة ولادتي الجديدة، ودليل على أنني أعدت صياغة نفسي .. في البداية شعرت بالدوار، ولم أنم لمدة أسبوع بسبب التوتر، لكنني الآن سعيد جداً".