فضيحة انتقال نيمار الى باريس سان جيرمان تتصاعد .. إليكم التفاصيل

أصبح انتقال نيمار القياسي من برشلونة إلى باريس سان جيرمان محوراً جزائياً لمحاكمة جان مارسيال ريبس، مدير الاتصالات السابق للنادي الفرنسي، الذي كان يعتبر عضواً رئيسياً في التسلسل الهرمي للنادي.
ويزعم نظام العدالة الفرنسي أن الموظف السابق المتهم منذ الأول من كانون الأول - ديسمبر من العام الماضي، بأنه استغل منصبه داخل باريس سان جيرمان، قد يكون حصل على معلومات حساسة للنادي لمصلحته الشخصية.
ويحقق القضاء الفرنسي فيما إذا كان مدير الاتصالات السابق قد استخدم منصبه لتلقي خدمات من الحكومة لمساعدة باريس سان جيرمان على التعاقد مع نيمار، وهو ما ينفيه بشدة، كما أوضح محاميه.
أمّا ما دفع المحاكم إلى البدء في هذا التحقيق، فهو اكتشاف هاتف قيل إنه يخص ريبس خلال فترة عمله في النادي، احتوى بداخله على مئات الرسائل القصيرة ورسائل الواتساب، اعتبرت المفتشية العامة للشرطة الوطنية إنها تستدعي مزيداً من التحقيق.
وركزت الشرطة على وجه الخصوص، على المراسلات بين ريبس ونائب الرئيس السابق للجمعية الوطنية هوج رينسون، التي يُزعم أنها قد تشير إلى وجود تورط حكومي في صفقة نيمار إلى باريس سان جيرمان عام 2017.
حينها، كان كان رينسون نائباً منتخباً حديثاً، وكشفت وثائق التحقيق أنه طور اتصالات طويلة الأمد مع ريبس تم الحفاظ عليها لمدة عشر سنوات على الأقل، توحي بأنه تم آنذاك تجنيد نائب الرئيس السابق من قبل النادي.
ويقال إن رينسون كتب إلى جان مارسيال ريبس في العام 2013 أنه إذا كان النادي "بحث عن شخص ما مقرّب من السلطة، شغوف بالرياضة، مع دفتر عناوين رئيس دولة سابق، لمساعتده فهو جاهز".
كما زعمت ليبراسيون أنه في الأيام التي سبقت انتقال نيمار، حصل اتصال واسع بين الرجلين، ومناقشات متزايدة حول كيفية إتمام الصفقة، وما يريد التحقيق معرفته هو ما إذا كان لريبس دور مزعوم في إقناع الوزارة بالتوصل إلى قرار عدم فرض ضرائب طائلة على الصفقة، التي تمت بعد ان دفع سان جيرمان قيمة البند الجزائي لبرشلونة.
وورد أن ريبس دعا النائب المنتخب حديثاً إلى اجتماع في فندق كوستيس في باريس لمناقشة "موضوع باريس سان جيرمان"، وورد أن رينسون أجاب بأنه لا يستطيع الحضور، ولكنه عاد ليكتب له بأنه تحدث إلى "جيرالد دارمانين"، وزير الحسابات العامة آنذاك الذي  يفكر في الأمر وسيعمل عليه.
وأشار تقرير الشرطة، أنه في اليوم التالي، تم تبادل "مذكرة سرية للغاية" بين الرجلين، تحت عنوان "صفقة القرن الرياضية"، تنص على تمويل باريس سان جيرمان لبند الشراء، بحيث لا يخضع للضمان الاجتماعي الفرنسي ولا لضريبة الدخل.
وبالفعل، تمت الصفقة بعد ثلاثة أيام، وتمت دعوة نائب الرئيس السابق، رينسون، إلى حديقة الأمراء وكان أطفاله مرافقين للاعبين، وتلقى ابنه صورة موقعة من نيمار في عيد ميلاده.
ولم تتح الفرصة لريبس بعد للرد على هذه الادعاءات، كما أشار مصدر مقرب من المفاوضات طلب عدم الكشف عن هويته، مؤكداً أنه حتى لو كانت هذه صحيحة، فلا حرج في أن تتوجه شركة إلى الحكومة لمناقشة المعاملة الضريبية لصفقة كبيرة.