قبل يومين فقط من موعد إجراء قرعة
كأس العالم 2026 في
واشنطن، خطفت التقارير حول "طبيعة
الحدث" اهتمام المتابعين بقدر لا يقل عن الاهتمام بالقرعة نفسها.
موقع متخصص في
كرة القدم أشار إلى أنّ الفيفا والمنظّمين يسعون لتحويل القرعة إلى عرض ترفيهي ضخم، يتضمّن فقرات موسيقية لفنانين مثل "ذا فيليدج بيبول" وروبي ويليامز ضمن برنامج بعنوان "World Class".
ويعتقد بتواجد حضور سياسي وإعلامي كثيف، وسط توقّعات بهيمنة ظهور الرئيس الأميركي
دونالد ترامب على المشهد في القاعة وعلى الشاشات.
الجدل الأكبر لا يتعلّق بالاستعراض فحسب، بل بأسعار تذاكر المباراة النهائية التي ظهرت على منصّة إعادة البيع الرسمية للفيفا، حيث تُعرَض بعض المقاعد بمبالغ تتراوح، بحسب التقرير نفسه، بين 8,000 و57,000
دولار، في أرقام وُصِفت بأنها "فلكية" حتى بمعايير البطولات الكبرى.
هذا التسعير أثار نقاشًا واسعًا حول مدى ابتعاد كرة القدم عن جمهورها التقليدي، وتحويل الحدث الأهم في اللعبة إلى منتج نخبوي مخصّص لفئات محدودة قادرة على تحمّل تلك الكلفة، في وقت تعاني فيه جماهير عديدة أصلاً من ارتفاع أسعار التذاكر في البطولات المحلية.
كما يضع هذا النهج مزيدًا من علامات الاستفهام حول سياسة الفيفا التسويقية وحدود "تجاريّة" اللعبة مقارنة بروحها الشعبية الأصليّة.