يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ، حيث استهدفت طائراته العديد من منازل الفلسطينيين وهم نيام فيها اضافة الى قصف منازل ومكاتب قادة من حماس والعشرات من مفترقات الطرق، وفق ما اشارت وكالة "معاً" الاخبارية الفلسطينية.
وقد استشهد 14 فلسطينياً في سلسلة غارات جوية كان أعنفها في شارع الوحدة وسط مدينة غزة التي وقعت فجر اليوم ، وتمكنت طواقم الدفاع المدني والصحة من انتشال خمسة أطفال أحياء جراء استهداف منزلهم بشارع الوحدة، فيما استشهد شاب فلسطيني واصيب اثنان قرب وادي غزة جنوب المدينة بقصف مدفعي وغارة للاحتلال شرق جباليا، ، ليرتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع إلى اكثر من 155، بينهم 41 طفلا 23 امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 1100.
وقصفت طائرات الاحتلال مكتبي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ومكتب قائد الحركة يحي السنوار بغزة والذي قصف منزله ومنزل شقيقه محمد بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة بأكثر ن خمسة عشر صاروخا ما ادى لتدمير المنزلين والحاق اضرار بالغة في عدد كبير من المنازل المجاورة.
كما شنت الطائرات الاسرائيلية عشرات الغارات في وقت متزامن على الاراضي الزراعية في مختلف مناطق قطاع غزة وقصف البنك الوطني بحي الرمال بمدينة غزة، فيما دمرت غارات الاحتلال شوارع عدة في القطاع .
الى ذلك اكّد اعلامُ العدوّ سقوط اكثر من 40 صاروخا على تل ابيب وضواحيها ووسط كِيان الاحتلال بعد منتصف الليل مشيرا الى سقوط العديد من الاصابات، فيما أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس إنها وجهت ضربة صاروخية كبيرة لمدينة تل أبيب وأسدود بعشرات الصواريخ.
وقد أظهرت مقاطع مصورة دفعات جديدة من الصواريخ أُطلقت من القطاع نحو تل أبيب، ويبدو في الفيديو رشقة من الصواريخ المُطلقة من غزة، بينما تحاول قذائف القبة الحديدية اصطيادها في السماء قبل سقوطها على تل أبيب.
وذُكِر انه تمّ اطلاقُ مئةٍ وعشرينَ صاروخاً وذلك بعد إنذار للسكان وجهته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كما اظهرت مشاهد اشتعال النيران في أحد جسور تل أبيب، بعدما أصابه صاروخ أطلقته الفصائل الفلسطينية وتصاعُدَ النيران والدخان من الجسر، فيما دوّت صافرات الإنذار في جميع أنحاء تل أبيب ومطار بن غوريون، تزامنا مع الإعلان عن الهجوم الصاروخي.
وفي سياق متصل وقعت اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز قَلَنديا العسكريّ شمالي القدس المحتلة، حيث اطلق مقاومون الرصاص الحي بشكل مكثف على قوات الاحتلال عند حاجز قلنديا.
وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للاشتباكات المسلحة، وتجدر الاشارة الى ان الحاجز محصن بالكامل، ورمزية هذا الاستهداف كونه من أكبر الحواجز والمعابر التي تفصل القدس عن الضفة الغربية.