أعلنت عائلة الرئيس الفرنسي الأسبق،
جاك شيراك، عن وفاة الأخير عن عمر يناهز 86 سنة، بحسب وكالة
الصحافة الفرنسية.
وقال زوج ابنة شيراك لرويترز
اليوم إن شيراك توفي عن عمر ناهز 86 عاما.
ووُلد الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، في التاسع والعشرين من تشرين ثاني عام 1932، في مدينة باريس.
وشغل شيراك منصب رئيس الوزراء الفرنسي، خلال الفترة بين عامي 1974و 197، وكذلك خلال الفترة بين عامي 1986-1988.
وانتُخب شيراك عمدة لباريس، عام 1975، وبقي في هذا المنصب لمدة 18 عامًا.
وتولى شيراك رئاسة فرنسا من 1995 إلى 2007، وفي عهده اعتمدت البلاد العملة الأوروبية الموحدة وألغت الخدمة العسكرية الإلزامية.
ويُنسب له الفصل في تقليص مدة الرئاسة في فرنسا لتصبح خمس سنوات بدلاً من سبع سنوات.
وعارض شيراك الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وفي عام 2011، أدانت محكمة فرنسية جاك شيراك بتهمة التلاعب بأموال الضرائب المدفوعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، مع إيقاف التنفيذ، بعد ثبوت إدانته.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بياناً نعى فيه شيراك، جاء فيه:
"غاب عن العالم اليوم رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا ، وشخصية فذة لعبت ادواراً مميزة في قيادة اوروبا وترسيخ مكانتها في المعادلات الدولية .
الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك ، يرحل بعد ان كتب تاريخاً حافلاً بالانجازات تشهد عليها قضايانا العربية واللبنانية ، وهو الذي وقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه المشروعه وأمسك بيد لبنان في أصعب الظروف وتقدم الصفوف دفاعاً عن حريته واستقلاله وسيادته .
واذا كان اللبنانيون والعرب يشعرون اليوم بخسارة رجل ترك أثراً عميقاً في وجدانهم على مدى سنوات طويلة ، فانني من موقعي السياسي والعائلي أشعر بخسارة خاصة لصديق عزيز ، شكل التوأم الروحي للرئيس الشهيد رفيق الحريري ، والأخ الكبير لعائلتي التي عرفته داعماً ونصيراً وأباً ولبلدي الذي لن ينسى اياديه البيضاء في دعم لبنان والعمل على حمايته وتقدمه .
باسمي الشخصي وباسم الحكومة اللبنانية أتقدم بأحر التعازي من عائلته ومن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يسير على خطاه في دعم لبنان ومن الشعب الفرنسي الصديق الذي أحب جاك شيراك ومحضه ثقته لسنين طويلة".
ونعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، على حسابها على
تويتر شيراك وقالت: "خبر حزين، لبنان يخسر صديقًا"، وأشارت إلى أنها خسرت دعماً كبيراً بوفاته لا سيما وأنه ساعدها كثيراً بعد محاولة الاغتيال التي تعرضت لها في 25 أيلول.