وأفادت وزارة الثقافة في بيان على منصة إكس بأن القرار يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لرفد القطاع السينمائي بكفاءات تجمع بين الخبرة المحلية والتجربة العالمية.
وأشارت إلى أن قرار التكليف جاء عقب سلسلة من المشاورات المؤسسية التي تناولت إعادة تفعيل دور المؤسسة العامة للسينما كمنصّة للإنتاج الوطني الحر، واستقطاب الطاقات المؤهلة للمساهمة في بناء مشهد ثقافي يواكب تطلعات السوريين وانتصارهم.
ولفتت إلى أن عبدو يعد من الأسماء البارزة في الدراما والمسرح والسينما، وقد شارك في أعمال دولية منحته حضورًا لافتًا في المحافل الفنية العالمية.
وتابعت أن عبدو عُرف بدعمه للقضايا العادلة وحقوق الإنسان، وفي مقدّمتها الثورة السورية، التي دافع من خلالها عن قيم الكرامة والحرية.
وعن تكليفه بإدارة المؤسسة العامة للسينما وما يعنيه ذلك له مهنيا بعد عودته إلى سوريا، قال الفنان عبده: "بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش".
وأضاف: "أؤمن أن السينما ليست ترفاً، بل ضرورة، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية. طموحي أن أصنع لها أجنحة تحلّق فوق كل شبر من أرض سوريا، بلا استثناء لمنطقة أو تهميش لثقافة، كما فعل البعث لعقود".
وتابع الفنان السوري: "أريد أن نُعيد رسم صورة سوريا في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية. وأؤمن بأننا، نحن السوريين، نملك القدرة على ذلك. فقد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن. سنبني معا سينما تليق بسوريا، بمنظور أكثر عمقاً وجرأة لإعادة تخيّل السينما السورية، ليس فقط كأداة فنية، بل كمكوّن رئيسي في إعادة بناء الهوية الوطنية، وتضميد الجراح، وتوثيق الحقيقة، وفتح النوافذ على العالم".