وكتبت زوجته أودري كريسبو-مارا، وهي صحافيّة في
قناة تي إف 1 (TF1): "توفّي تييري كما عاش، رجلاً شجاعاً وحُرّاً. مع أبنائه وأبنائي، كنّا متحدين حوله حتى آخر رمق".
تييري أرديسون المولود في السادس من
كانون الثاني/يناير 1949 في بورغانوف بمقاطعة كروز في وسط فرنسا، صقل موهبته في مجال الإعلانات قبل أن ينتقل إلى الشاشة الصغيرة. وقد أحدث تغييراً في المشهد التلفزيوني منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأثبت جدارته كواحد من أكثر الشخصيات جرأة بفضل برامجه الحوارية المسائية الناجحة.
استضاف أهم الأسماء من النخبة السياسية والثقافية في باريس في برامجه، من بينها برنامج "بان دو مينوي" ("Bains de minuit")، و"Lunettes noires pour nuits blanches" ("نظارات سوداء لليال بيضاء")، و"Rive droite / Rive gauche" (الضفة اليمنى/الضفة اليسرى)، أول برنامج ثقافي
يومي في فرنسا.
وفي عام 2020، نال تييري أرديسون تقديراً واسعاً بفضل قناة أرديتيوب (Ardithèque) على "يوتيوب"، التي أطلقها "
المعهد الوطني الفرنسي للسمعيات والبصريات" (INA)، والمخصّصة للإرث التلفزيوني الغني لهذا المقدّم، الذي لم يُعرف بتواضعه، لكنه كان مجتهداً في عمله، إذ قدّم أكثر من 35 برنامجاً طوال مسيرته.
تزوّج تييري أرديسون ثلاث مرّات، وله ثلاثة أطفال من الموسيقية بياتريس لوستالان، وكان يتشارك حياته مؤخراً مع الصحافية ومقدّمة البرامج في قناة تي إف 1 (TF1) أودري كريسبو-مارا، التي تزوّجها عام 2014.