الفيديو الذي حصد آلاف المشاهدات وأثار موجة كبيرة من التكهنات، أظهر شخصًا مجهول الهوية يقوم بإلقاء أشياء على العشب من إحدى نوافذ الطابق العلوي في البيت الأبيض، وهو ما دفع بعض المعلّقين إلى إطلاق نظريات مؤامرة تتحدث عن "أنشطة سرية" تجري خلف جدران القصر الرئاسي.
لكن ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، قدّم تفسيرًا تقنيًا لنفيه، موضحًا أن جميع نوافذ البيت الأبيض محكمة الإغلاق ومضادة للرصاص، ويبلغ وزن الواحدة منها نحو 600 رطل، ما يجعل فتحها أمرًا شبه مستحيل. وأضاف: "لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… من الواضح أن الفيديو مُفبرك وربما جرى إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. النوافذ مُدرّعة ومحمية بالكامل".
ولم يفوّت ترامب الفرصة للتعليق على الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى مزيف، محذراً من خطورة التضليل الذي قد تسببه مثل هذه التقنيات، خصوصاً مع قدرتها على إنتاج صور ومقاطع فيديو يصعب تمييزها عن الواقع. لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيداً إذا استُخدم بشكل مسؤول، داعياً إلى "التعامل معه بحذر شديد".