بحسب وكالة "رويترز"، نصّت وصية أرماني، المودعة في وثيقتين خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان، على منح الأولوية في عملية البيع لمجموعة من الشركات الكبرى، أبرزها: LVMH الفرنسية الرائدة في السلع الفاخرة، لوريال المتخصصة في التجميل، أو إيسيلور لوكسوتيكا المنتجة للنظارات، أو أي مجموعة مماثلة بالمكانة يوافق عليها مجلس إدارة المؤسسة وشريكه بانتاليو ديل أوركو.
الخطوة بدت غير مألوفة، إذ لطالما رفض أرماني خلال مسيرته إدراج شركته في البورصة أو السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في قراراتها.
تشير الوثائق إلى إلزام الورثة ببيع 15% من أسهم المجموعة خلال 18 شهرًا من وفاة أرماني، على أن تتبعها عملية بيع إضافية تتراوح بين 30% و54.9% خلال فترة ثلاث إلى خمس سنوات، ما يضمن انتقالًا تدريجيًا للملكية وحفاظًا على استقرار العلامة.
ترتبط شركتا لوريال وإيسيلور لوكسوتيكا أصلًا بشراكات تجارية مع مجموعة أرماني، ما يعزز موقعهما في المنافسة، إلا أن معظم المحللين يرجّحون كفة LVMH بفضل قوتها المالية الضخمة وسمعتها العالمية، حيث تبلغ قيمتها السوقية نحو 240 مليار يورو. الشركات الثلاث أكدت في بيانات منفصلة استعدادها للتفاوض على صفقة محتملة، ما ينبئ بمنافسة محتدمة خلال الأشهر المقبلة.منذ تأسيسها عام 1975، تحولت دار أرماني إلى إمبراطورية فاخرة قائمة على الانضباط والذوق الرفيع. لكن غياب وريث مباشر يطرح تساؤلات حول مستقبلها: هل ستبقى روح أرماني حاضرة مع انتقالها إلى أيدي عمالقة الصناعة، أم تذوب في المنظومة المالية العالمية؟