وخلال حديثها في حلقة جديدة من بودكاست "Armchair Expert" الذي يُطرح في 20 أكتوبر عبر منصة Wondery+، فتحت أنيستون، البالغة من العمر 56 عامًا، قلبها أمام المقدمين داكس شيبرد ومونيكا بادمان، متطرقة إلى الضغوط النفسية والعاطفية التي عاشتها خلال رحلتها مع علاجات الخصوبة، وما رافقها من إحباطات وتعب جسدي ونفسي. وقالت بطلة مسلسل "Friends": "حين يقول الناس يمكنكِ التبنّي… لا أريد ذلك، أريد طفلًا يحمل حمضي النووي. هذه هي رغبتي، سواء بدت أنانية أم لا." وأضافت أن إحساسها بالأمومة كان دائمًا مرتبطًا بالإنجاب البيولوجي، لا بالتبنّي، مشيرة إلى أنها كانت تسعى لتجربة الأمومة بكل تفاصيلها الجسدية والعاطفية. وأوضحت أنيستون أنها اليوم وصلت إلى مرحلة من السلام الداخلي بعد سنوات من الألم، قائلة: "الأمر مسالم جدًا الآن، وصلت إلى مرحلة لا أملك فيها السيطرة… لم يعد هناك ما يمكن فعله." مؤكدة أن تقبّلها للواقع لم يكن سهلاً، لكنه منحها طمأنينة ورضا بعد الخسارة. كما تطرقت إلى حياتها العاطفية، مشيرة إلى أنها التقت في مراحل مختلفة برجال اعتقدت أنهم قد يكونون آباء جيدين، لكنها اكتشفت أن ذلك الشعور كان مؤقتًا. وأضافت: "الأمومة لم تكن في الخطة، أيًّا تكن تلك الخطة." وتحدثت الممثلة الحائزة على جائزة الإيمي عن اللحظة المؤلمة التي أبلغها فيها الأطباء أن رحلتها مع الإنجاب انتهت، ووصفتها بأنها "لحظة غريبة تشعر فيها بأنك فقدت شيئًا لا يمكن استعادته." بهذا الاعتراف الصادق، تفتح جينيفر أنيستون نقاشًا واسعًا حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في هوليوود — العقم وضغط المجتمع على النساء للإنجاب — مؤكدة أن القوة الحقيقية لا تعني إنكار الألم، بل مواجهته وقبوله بسلام.