وكشفت التحقيقات الأولية أن الجريمة ارتُكبت بطريقة وحشية، إذ تم العثور على الضحية مقيدة بأسلاك كهربائية داخل الثلاجة، فيما كان فمها مكمماً بقطعة من الملابس مدخلة بعمق داخل فمها، إضافة إلى وجود قطعة قماش أخرى من فستان يحمل نقشة الفهد.
وقالت صديقة الضحية كيرستن دوسيت إن المتهم كان مهووساً بماليسا رغم أنه لم يعرفها سوى لبضعة أيام، وكان يردد دوماً أمام الجميع "هذه فتاتي، هذه امرأتي"، مؤكدة أنهما كانا لا يفترقان تقريباً منذ بداية علاقتهما. وأضافت أنه كان يتحدث مراراً عن رغبته في الزواج منها، ما جعل تصرفاته تبدو مريبة بالنسبة للمحيطين به.
وأوضحت دوسيت أن ماليسا حضرت مع همفري حفل شواء عائلي قبل أيام قليلة من وقوع الجريمة، مشيرة إلى أن أصدقاءها لاحظوا وقتها سلوكه الغريب وغير المتزن، لكنهم لم يتوقعوا أن ينتهي الأمر بهذه الطريقة المروعة.
الجريمة التي صدمت الرأي العام الأميركي فتحت مجدداً النقاش حول قضايا العنف ضد النساء، خاصة أولئك اللواتي يعملن في مجالات الموضة والترفيه. وتواصل السلطات التحقيق لمعرفة الدافع الحقيقي وراء الجريمة، في حين يواجه المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعد أن اعترف بعلاقته بالضحية، دون تقديم تفسير منطقي لما فعله.
القضية أثارت تعاطفاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر زملاء ماليسا ومتابعوها عن حزنهم العميق، مطالبين بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد النساء، مؤكدين أن حياة عارضة الأزياء الشابة انتهت بطريقة مأساوية لا تليق بحلمها وحياتها التي كانت في بدايتها.