وبحسب المصادر الملكية، شمل القرار تجريد أندرو من وسام فارس
الصليب الأعظم الملكي الفيكتوري الذي ناله عام 2011، إضافة إلى وسام
الرباط الذي يعد من أرفع الأوسمة
البريطانية، والذي كان قد مُنح له عام 2006. ويأتي ذلك بعد سلسلة قرارات متتابعة خلال الشهر الماضي شملت نزع لقبَي الأمير ودوق يورك عنه، واعتماد اسم بدل رسمي هو: أندرو مونتباتن-وندسور، ونقله من مقر إقامته الملكي إلى سكن خاص منفصل.
وتراجع موقع أندرو داخل العائلة المالكة بشكل لافت خلال السنوات الماضية، نتيجة علاقاته وإشكالياته القانونية المرتبطة برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، وما تبع ذلك من انتقادات إعلامية وشعبية حادة. كما أعادت تقارير حديثة نشر وثائق رسمية تسلط الضوء على سفرات متعددة قام بها أندرو على متن طائرات إبستين، بينها رحلة من لوتون إلى إدنبرة عام 2006، وأخرى إلى ويست بالم بيتش عام 2000، ما زاد الضغوط عليه بعد إعادة تداولها.
وفيما تتواصل الأسئلة حول طبيعة علاقته بإبستين، يواجه أندرو أيضاً انتقادات من مشرّعين أميركيين اتهموه بعدم التعاون مع التحقيقات الجارية هناك، خصوصاً بعد تجاهله طلبات رسمية للإدلاء بشهادته أمام لجنة الرقابة في الكونغرس بشأن صلته الطويلة بإبستين.
وبهذا القرار الجديد، يرسخ الملك تشارلز سياسة “تنظيف البيت الداخلي” وإعادة ترميم صورة العائلة المالكة، عبر فصل المؤسسة عن أي تبعات قد تضر بسمعتها، فيما يبقى مصير الدور المستقبلي للأمير أندرو داخل العائلة غير واضح حتى الآن.