ستغمر مياه البحر مركز كينيدي بصفته قاعدة فضائية أميركية تقع بالقرب من رأس كانافيرال، وذلك بسبب الاحتباس الحراري العالمي.
وصار منسوب المحيط العالمي يشكّل خطورة على غالبية المنصات والمنشآت حيث يتم تدريب رواد الفضاء الأميركيين. لكن وجودها على خط الشاطئ يعتبر أمراً ضرورياً لضمان أمن البلدات الواقعة بالقرب من القاعدة الفضائية.
ومن أجل الحيلولة دون وقوع فيضانات قررت وكالة "ناسا" إنشاء سدود واقية ونقل بعض المؤسسات الهامة إلى داخل البلاد. لكن في حال استمرار الاحتباس الحراري العالمي لا يستبعد الخبراء أن تفقد الولايات المتحدة غالبية منصاتها ومنشآتها في القاعدة الفضائية.
وقال أحد الموظفين في إدارة البنية الاستراتيجية في ناسا (كيم توفكتيس) إن المسؤولين في ناسا يدركون تماماً أن مستقبل مركز كينيدي مهدد بالخطر. إلا أن العلماء في جامعة فلوريدا مقتنعون بأن المسؤولين كانوا يهملون تلك المشكلة على مدى أعوام قبل أن ألحق إعصار "سندي" خسائر لا تعوض بالمركز الفضائي حيث اختفت بعض مناطق اليابسة تحت الماء.
ويشكل ارتفاع منسوب الماء وزيادة قوة الأمواج خطرا رئيسيا على مركز كينيدي. فيما يرى الخبراء أن الطريق المؤدي إلى المركز سيتعرض للخطر قريبا. ومن أجل الحيلولة دون وقوع كارثة قام الخبراء في ناسا بإنشاء شريط متألف من الكثبان من شأنه منع الأمواج من الزحف إلى داخل اليابسة.
وتعتزم الحكومة الأميركية أيضا نقل منشآت المركز إلى داخل البلاد بعيدا عن الشاطئ.