مقاطع إباحية دمّرت حياتها... شوهدت تمارس الجنس مع مجموعة رجال!
مقاطع إباحية دمّرت حياتها... شوهدت تمارس الجنس مع مجموعة رجال!
A-
A+

مقاطع إباحية دمّرت حياتها... شوهدت تمارس الجنس مع مجموعة رجال!

2019-03-02 | 07:04
مقاطع إباحية دمّرت حياتها... شوهدت تمارس الجنس مع مجموعة رجال!
ربما لم يستغرق الأمر من تيزيانا كانتوني أكثر من بضع ثوان بدأت بعدها سلسلة أحداث قادتها إلى الانتحار.
كانت السيدة البالغة من العمر 31 عاما، من مونيانو الواقعة على مشارف مدينة نابولي، قد أرسلت في نيسان 2015 مقاطع فيديو جنسية إلى خمسة أشخاص عبر تطبيق واتس آب، وكان من بين هؤلاء صديقها سيرغيو دي بالو، الذي كانت تربطه علاقة غير مستقرة معها.
وأظهرت مقاطع الفيديو ممارستها الجنس مع عدد من الرجال المجهولين.
وتقول تيريزا بيتروسينو متذكرة صديقتها على مدار 15 عاما: "كانت جميلة ولكنها هشة، كانت مع الناس الخطأ في الوقت الخطأ".
وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو على عدد من مواقع المحتويات الجنسية للبالغين. وأظهرت المقاطع تحدث كانتوني قائلة جملة واحدة.
سألت رجلا يحمل الكاميرا : "هل تصوّر فيديو؟"، ثم قالت بعدها "هذا جيد!".
وتشير الكلمات إلى شابة منطلقة تستمتع بتصويرها أثناء ممارسة الجنس. كما توحي هذه العبارة التي قالتها بالإذن لمشاهدة الفيديو من دون تحفظات، فإن كانت سعيدة جدا بتصويرها، فلن تمانع من مشاهدتها.
كانت تيزيانا كانتوني، امرأة هشة، تشعر بالرعب. وتقول صديقتها تيريزا: "لم نتحدث معا عن تفاصيل مقاطع الفيديو، لم أشاهدها على الإطلاق، ولم أرد مشاهدتها. يمكن القول بأنها كانت تعاني الكثير. لكنها كانت قوية".
قررت كانتوني الصمود، لكن لم تكن هناك طريقة مباشرة لإزالة مقاطع الفيديو.
بيد أن الإيطاليين فعلوا أكثر من مشاهدة المقاطع، إذ سرعان ما سخر المستخدمون من تعليقها وجعلوه "مزحة" وظهرت صورتها على قمصان ومواقع إثارة الضحك والسخرية.
ولم يظهر أي شيء يقلق فكرها، لأنها بدت سعيدة جدا بهذا الأمر، لكنه سوء فهم عميق.
وتقول المعلقة في الشؤون الاجتماعية سيلفاجيا لوكاريللي: "يخلط الناس بين الشخص المنطلق والشخص الراغب في الانتشار على نطاق واسع".
وتضيف: "يمكنك تصوير مقطع فيديو ومشاركته مع بعض الأشخاص، لكن يوجد اتفاق ضمني على عدم مشاركته أكثر من ذلك".
رفعت كانتوني القضية أمام المحكمة، وقالت إن الفيديوهات نُشرت على المواقع العامة من دون موافقتها.
لكنها أصبحت في ذلك الوقت غير قادرة على العيش بحياة طبيعية.
وتشرح تيريزا: "رفضت الخروج لأن الناس سيتعرفون عليها. كما أدركت أنّ العالم الافتراضي والعالم الحقيقي هما الشيء نفسه".
وأضافت: "أدركت في مرحلة ما أن الوضع لا حل له على الإطلاق، وأن زوجها المفترض، وأطفالها المحتملين يمكنهم العثور على مقاطع الفيديو تلك التي لن تختفي أبدا".
رجعت كانتوني إلى منزل عائلتها الكائن في شارع هادئ في مونيانو، وهي ضاحية تسكنها طبقة العمال في مدينة نابولي.
وقررت والدتها، ماريا تيريزا جيليو، بعد أسابيع من استجماع القوة أن تستعين بصحافيين للحديث عن حياة ابنتها.
وقالت لبي بي سي: "كانت ابنتي فتاة جيدة لكنها كانت ضعيفة أيضا، كانت تفتقر منذ ولادتها إلى شخصية الأب. لم تقابل والدها على الإطلاق، وأثّر ذلك على حياتها بالكامل".
كانت الأم وابنتها يعيشان معا، وكانت تيزيانا، في الأوقات السعيدة، تستمع إلى مغنيين إيطاليين، وتقرأ الروايات وتعزف البيانو، لكنها انسحبت من الحياة بعد نشر مقاطع الفيديو الحميمة عبر الإنترنت.
وتقول والدتها: "دُمرت حياتها أمام الجميع، سخر الناس منها، وانتهى الأمر إلى حد السخرية على المواقع الإباحية. وأُطلقت عليها أسماء مشينة".
وأصدرت محكمة في نابولي حكما في أيلول يقضي بإزالة مقاطع الفيديو الفاضحة من مواقع إنترنت ومحركات بحث عدة. كما أمرتها المحكمة بدفع 20 ألف يورو تكاليف قضائية.
وفي 13 أيلول 2016، ذهبت ماريا تيريزا جيليو للعمل في مجلس البلدية المحلية، وبقيت ابنتها في المنزل. وتلقت جيليو مكالمة هاتفية في العمل.
وتقول وهي تبكي: "اتصلت بي شقيقة زوجي، وطلبت مني بصوت هادئ أن أعود إلى المنزل، وعندما وصلت إلى هناك رأيت الشرطة وسيارة الإسعاف وفهمت ما حدث بسرعة".
وتضيف :"حاولت شقيقة زوجي أن تنقذها، ولم يسمح لي جيراني بالخروج من سيارتي. أغمي عليّ تقريبا. لم يسمحوا لي بالدخول إلى هذا المنزل. حتى لم استطع رؤيتها للمرة الأخيرة".
وتقول : "انتهت حياتي في ذلك اليوم الذي ماتت فيه".
دفنت ماريا تيريزا جيليو ابنتها في تابوت أبيض، ووصفها إعلان الجنازة بأنها "ملاك حلو وجميل وهش".
اخترنا لك
مرقص ناعيًا سكاف: حمل همّ البلد
2025-12-13
شيئاً مرعباً يحدث في أعماق البحر.. زلزال يهدد تركيا!
2025-12-13
في السراي الحكومي.. ضيافة ميلادية للوزراء
2025-12-12
علقت المظلة بجانح الطائرة!
2025-12-11
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق