مقاهي في اليابان مخصصة لكبار السن..يتخللها الكثير من "الكوميديا" بسبب الخطأ في الطلبات
مقاهي في اليابان مخصصة لكبار السن..يتخللها الكثير من "الكوميديا" بسبب الخطأ في الطلبات
A-
A+

مقاهي في اليابان مخصصة لكبار السن..يتخللها الكثير من "الكوميديا" بسبب الخطأ في الطلبات

2023-09-20 | 02:03
مقاهي في اليابان مخصصة لكبار السن..يتخللها الكثير من "الكوميديا" بسبب الخطأ في الطلبات
مقاهي في اليابان مخصصة لكبار السن..يتخللها الكثير من "الكوميديا" بسبب الخطأ في الطلبات

كان النادل البالغ من العمر 82 عاماً متحمساً لبدء وردية عمله، وبدأ يستقبل الزبائن داخل المطعم الياباني بتحية حارة يقول فيها "إيراشياماز!" أو "مرحباً بكم!". لكن الأمور تعقّدت قليلاً عندما حان وقت تدوين طلبات الزبائن، إذ تقدّم نحو إحدى الطاولات في البداية، لكنه نسي إحضار لوح نماذج الطلبات الخاص به. ثم أوصل قطعة كعك يحملها بحذرٍ إلى الطاولة الخاطئة. في ما انتظر زبون آخر لمدة 16 دقيقة بعد جلوسه من أجل الحصول على كوب ماء.

ومع ذلك لم يُعرب أحد الزبائن عن أي شكوى أو يُحدث جلبةً حيال الأمر. حيث تقبّل الزبائن تلك الأخطاء وضحكوا معه في كل مرة. هكذا تسير الأمور داخل مقهى Orange Day Sengawa المعروف باسم مقهى الطلبات الخاطئة وذلك وفق التقرير الذي نشرته صحيفة Washington Post الأميركية والذي وثق الظاهرة يوم الثلاثاء 19 أيلول 2023.

يقع هذا المقهى المكون من 12 مقعداً في ضاحية سينغاوا بغرب طوكيو، ويُوظف كبار السن المصابين بالخرف للعمل في تقديم الطلبات مرةً كل شهر. يُذكر أن أحد والدي مالك المقهى السابق كان مصاباً بالخرف، وقد وافق المالك الجديد على السماح لهم باستئجار المكان مرةً كل شهر بغرض تحويله إلى "مقهى للخرف". ويتعاون القائمون على الفكرة مع الحكومة المحلية حالياً من أجل الوصول إلى مرضى الخرف في المنطقة.

ويُمكن وصف المقهى بأنه يمثل مساحة آمنة لمرضى الخرف حتى يتفاعلوا مع أشخاص جدد، ويصبحوا منتجين، ويشعروا بالحاجة إليهم -وهي أشياء ضرورية من أجل إبطاء تقدم الخرف الذي يُعد مرض تحلل عصبي لا علاج له.

وقال النادل توشيو موريتا، الذي بدأت تظهر عليه أعراض الخرف قبل عامين: "المكان هنا ممتع للغاية. أشعر وكأنني أزداد شباباً بمجرد وجودي هنا".

يأتي مرض الخرف بتداعيات مُذلة وأعباء مالية لا تنتهي، ويمثل ظاهرةً عالمية تواجهها جميع المجتمعات. لكن الخرف يمثل تحدياً ملحاً للصحة الوطنية في بلدٍ مثل اليابان، الذي يُعد المجتمع الأكبر سناً في العالم.

ولا شك أن النقص المزمن في مقدمي الرعاية وارتفاع تكاليف رعاية المسنين داخل اليابان هي أمور تشير إلى حاجة البلاد لاكتشاف طرق مبتكرة لدعم مرضى الخرف، وذلك حتى يتمكنوا من الحفاظ على نشاطهم العقلي والبدني لأطول فترةٍ ممكنة، بدلاً من العيش في عزلة داخل البيت أو المستشفى.

وتُمثل "مقاهي الخرف" وسيلةً لسد تلك الفجوة. إذ ظهر المفهوم للمرة الأولى في اليابان عام 2017 من خلال الفعاليات المؤقتة، لكن البلاد تشهد تشكيل المزيد من الجهود الأكثر استدامة اليوم.

يبلغ عمر كازوهيكو 65 عاماً وجرى تشخيصه بالخرف قبل خمس سنوات، بينما يعمل في المقهى مرةً كل شهر. إذ أرادت زوجته أن تعثر له على مكان يُتيح له التفاعل مع أشخاص آخرين بخلاف أولئك الذين يراهم أثناء الرعاية النهارية. وطلبت عائلة كازوهيكو عدم ذكر اسمه الأخير للحفاظ على خصوصية العائلة.
اخترنا لك
بعد "فرض الحصار".. أسعار النفط ترتفع
00:50
تحت 16 عاماً.. ممنوع التواصل الاجتماعي (فيديو)
12:05
في عمق الصحراء.. مدينة للذكاء الاصطناعي (فيديو)
11:34
لحظة سقوط تمثال الحرية! (فيديو)
04:47
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق