وكان الطبيب نيل
هوبر (49 عامًا)، من مدينة ترو في
كورنوال، قد خضع لبتر ساقيه في عام 2019، مدعيًا أنه أصيب بتعفن
الدم. لكن التحقيقات كشفت لاحقًا أنه قام بتجميد ساقيه عمدًا باستخدام الثلج الجاف ليُجبر الأطباء على بترهما.
وبحسب المحكمة، قدم هوبر مطالبات تأمين احتيالية تجاوزت قيمتها 466 ألف جنيه إسترليني، كما وُجد بحوزته مقاطع فيديو "عالية الضرر" تتعلق بتشويه جسدي لأغراض جنسية.
واعترف هوبر أمام محكمة "ترو
كراون" بتهمتين تتعلقان بالاحتيال، وثلاث تهم لحيازة مواد إباحية متطرفة لا تشمل أطفالًا، ترتبط بمحتوى اشتراه من موقع إلكتروني يديره شخص يُدعى ماريوس غوستافسون، المدان لاحقًا بقيادة شبكة لتعديل الجسم المتطرف.
وأوضحت التحقيقات أن هوبر كان يعاني منذ طفولته من اضطراب الهوية الجسدية، واعتبر قدميه "زائدتين غير مرغوب فيهما". وبعد إجراء عمليات البتر، عاد إلى العمل خلال أقل من ستة أشهر مستخدمًا أطرافًا صناعية، قبل أن يُعتقل في
مارس 2023.
من جانبها، أكدت مؤسسة مستشفيات كورنوال الملكية (RCHT) التي كان يعمل بها هوبر، أن التهم لا تتعلق بممارساته الطبية، وأن مراجعات شاملة أُجريت للعمليات التي أجراها لم تُظهر أي خطر على المرضى.
ورغم ذلك، أعلنت شركة قانونية متخصصة في الإهمال الطبي أنها تلقت شكاوى من مرضى سابقين لهوبر، أعربوا عن قلقهم من الإجراءات الطبية التي خضعوا لها.
وأشارت
النيابة العامة إلى أنها ستسعى لاسترداد الأموال التي حصل عليها هوبر عن طريق الاحتيال بموجب قانون عائدات الجريمة لعام 2022.