الفيلم يروي المأساة الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة، مستنداً إلى التسجيل الصوتي المؤلم لمكالمتها مع مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني قبل وفاتها. هذا التوثيق الإنساني جعل من الفيلم شهادة حيّة تتجاوز حدود السينما.
خلال لحظات التصفيق، رفع بطل العمل معتز ملحيس العلم الفلسطيني وصورة هند، فيما دوّت هتافات "تحيا فلسطين" من داخل القاعة، في مشهد مؤثر عزز من وقع الفيلم. وزاد من زخم اللحظة حضور النجمين العالميين خواكين فينيكس وروني مارا اللذين أظهرا دعمهما بالتصفيق الحار.
بن هنية، التي تخوض المنافسة على جائزة الأسد الذهبي، أوضحت في مؤتمر صحافي أن العمل لم يكن مجرد سرد لقصة فردية، بل محاولة لمنح غزة صوتاً ووجهاً في مواجهة صمت العالم. وقالت إن صوت هند في الفيلم كان بمثابة "صوت غزة بأكملها".