إلا أن أبو الشامات سارع إلى نفي هذه الشائعات بوضوح عبر منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”.
أبو الشامات كتب: “شكرًا لكل الذين باركوا لي. ولكل الذين استنكروا الخبر، تطمّنوا، حتى لو عُرض علي المنصب فعلًا لما كنت قبلت، لأن في
سوريا قامات كبيرة وأساتذة كبار وكثيرين من الأكفاء والقادرين على التصدي لهذا المنصب المهم أفضل مني بكثير”. كلماته لاقت تفاعلًا واسعًا وإشادة من المتابعين الذين اعتبروا تصريحه يعكس تواضعه ومكانته الفنية والإنسانية.
من جهتها، كانت
وزارة الثقافة قد كلّفت الفنان غطفان غنوم بتسيير أعمال عمادة المعهد، الأمر الذي فجّر
حالة من الغضب داخل الوسط الأكاديمي والفني. فقد أعلن أساتذة ومحاضرون في المعهد تعليق التدريس احتجاجًا على القرار، معتبرين أن تعيين شخصية من خارج الكادر التدريسي يخالف النظام الداخلي ويكرّس ما وصفوه بـ“الوصاية” على مؤسسة يفترض أن تكون مستقلة أكاديميًا.
وفي السياق نفسه، قدّم العميد المنتخب عمار الحامض استقالته تضامنًا مع الأساتذة واعترافًا بعجزه عن إحداث أي تغيير في ظل إصرار الوزارة على تجاهل مطالبهم بالحوار. كما عبّر طلاب المعهد عن رفضهم المطلق للقرار، معتبرين أنه استمرار لمسار من “التدخل” في شؤون المعهد وضرب لاستقلاليته الأكاديمية.
القضية فتحت مجددًا
النقاش حول استقلالية المؤسسات التعليمية الفنية في سوريا، وأعادت تسليط الضوء على
الفجوة بين وزارة الثقافة والهيئة التدريسية والطلاب، في وقت يرى فيه كثيرون أن هذه الأزمة قد تؤثر سلبًا على مستقبل المعهد وسمعته كأحد أبرز الصروح الفنية في المنطقة.