في بداية اللقاء، علّق زيدان على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن الشعب السوري "لديه توق عميق للفرح بعد سنوات طويلة وقاسية بلا أمل"، مضيفاً: "كنت طوال السنوات الماضية يقلقني مشهد الوجوه الموجوعة. لا أريد أن أستغرق في السياسة، ليس جبناً، لكن لأن المشهد معقد ولست خبيراً سياسياً لتحليله". وأوضح أن الرأي السياسي بطبيعته "متغير ككائن حي، يتبدل مع المعطيات، وقد يكون أحياناً غير دقيق"، مشدداً على أن كل ما يتمناه اليوم هو أن ينعم السوريون بمستقبل أفضل ووطن أكثر أماناً.
وتوقف زيدان عند مسألة الاعتذار الذي قام به بعد سقوط نظام الاسد والذي أثار جدلاً حينها، فقال: "اعتذرت عن قراءتي السابقة للمشهد. كنا نعتقد أن رأس النظام السابق هو صمام أمان، وأن رحيله كان سيفتح الباب لحرب أهلية طاحنة. لذلك كنا نخشى أي تغيير جذري. لكن عندما وقع السقوط، كان اليوم الأول مفاجئاً وساحراً، لم تُسفك فيه الدماء، بل دخل الناس إلى بيوت بعضهم بسلام، وهنا تبدد الكابوس الذي عشته. فاعتذرت عن تلك الفكرة، عن مخاوفي التي لم تحدث". وأكد أن الأحداث اللاحقة أفرزت مشهداً أكثر تعقيداً، إلا أن اعتذاره كان عن "تقدير شخصي لم يتحقق".
وانتقل زيدان إلى الحديث عن قرار شطب اسم الفنانة سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين بعد شكوى من الفنان مازن الناطور، فاعتبر أن القرار "غير منصف"، وقال: "كنت أفضل أن لا تلعب النقابة دوراً قضائياً. لسنا مؤهلين لمحاكمة الآراء. النقابة دورها حماية المهنة والفنانين، وليس الإقصاء. اليوم هناك أولويات أهم بكثير من الانشغال بقضايا صغيرة".
أما في الشق الشخصي، فكشف زيدان عن موقفه من فكرة الزواج مجدداً، مشيراً إلى أنه لا يفكر حالياً بالارتباط بسبب "الخوف من الفشل"، وقال: "عشت تجربتين فاشلتين، والفشل في هذه المرحلة العمرية يكون أوفر. لكن لو شعرت أنني قادر على النجاح، فلن أتردد في الإقدام على خطوة جديدة. الحب ليس غائباً عن حياتي، لكنني أصبحت أكثر حذراً".