وفي مقاله الذي نشرته صحيفة حرييت التركية، قال هاكان: "يمكنني قول هذا عن بعضهم، وربما عن الجميع... تلك التصرفات، ذلك الجنون، تلك الحوارات الغريبة، التهور، الوقاحة، الغرابة… كلها كانت مؤشرات واضحة على تعاطيهم لتلك المواد." وأضاف أن الجمهور لم يكن بحاجة إلى تحقيقات رسمية ليلاحظ الانحراف في سلوك عدد من الأسماء الفنية التي تصدّرت المشهد خلال السنوات الأخيرة.
وجاءت تصريحات هاكان بعد موجة الاعتقالات التي نفذتها السلطات التركية خلال الأيام الماضية، وشملت مجموعة من الممثلين والمغنين والمؤثرين بتهم تتعلق بتعاطي وترويج مواد مخدّرة. القضية أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الإعلامية، إذ طالب بعض المعلقين بمعاملة عادلة وشفافة للموقوفين، في حين رأى آخرون أن ما حدث خطوة ضرورية لـ"تنظيف الوسط الفني" من الممارسات التي تسيء إلى صورته.
الجدل امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من هاجم المشاهير واتهمهم بترويج ثقافة الانفلات، وبين من دعا إلى انتظار نتائج التحقيقات قبل إصدار الأحكام. ومع اتساع النقاش، تحوّل تصريح أحمد هاكان إلى محور اهتمام، إذ اعتبره البعض هجوماً قاسياً لكنه واقعي، فيما رأى آخرون أنه يتجاهل presumption of innocence ويستبق قرارات القضاء.
القضية ما زالت مفتوحة في تركيا، وتتابعها وسائل الإعلام عن كثب، وسط توقعات بصدور قرارات جديدة خلال الأيام المقبلة قد تشمل أسماء إضافية من الوسط الفني.