وكشف صبحي أن سبب الأزمة كان فيروسًا نادرًا يستقر داخل المخ لمدة 14 يومًا، مشيراً إلى أن رحلة العلاج كانت قاسية ومؤلمة، وأن الأزمة تكررت مرتين بسبب عدم التزامه الكامل بالعلاج في المرة الأولى.
وفي حديثه الإعلامي، وصف صبحي اللحظات التي عاشها قائلاً: "كنت أريد الموت لأجرب الحياة الأخرى. أرى أن حياتي بروفة"، وأضاف أن المرض غيّر نظرته للأمور وجعله أكثر تمسكًا بتحقيق إنجازات لم تتحقق بعد. كما عبّر عن شعوره بالحب الحقيقي لجمهوره، مشيرًا إلى أن دموع حفيدته بسبب شائعة وفاته كانت من أصعب اللحظات التي مر بها.
وبخصوص الشائعات حول وفاته، قال صبحي: "بعض الصفحات ركبت التريند على حساب مشاعر الناس. الموت نعمة من الله، لكن نشر الشائعات بلا رحمة أمر غير إنساني".
وأشار الفنان إلى سلسلة من الأزمات التي تزامنت مع مرضه، حيث اندلع حريق في مسرحه بعد يومين من خروجه من المستشفى، وتبعه حريق آخر في منزله، مؤكدًا أن الخسائر كانت كبيرة لكن تمت السيطرة عليها.
كما استعرض صبحي مشروعه الفني الكبير مدينة سنبل للفنون، التي وصفها بأنها "حلم فني يجمع بين الإبداع والفكر والثقافة بعيدًا عن التقليدية"، مشيرًا إلى أن تأسيسها يعود لعام 1994، أي منذ نحو 31 عامًا.
وخلال اللقاء، انتقد صبحي المشهد الفني والدرامي في مصر، مؤكدًا وجود خلل كبير في المعايير الفنية والأخلاقية، مستغربًا انتشار الأعمال التي تحتوي على ألفاظ وسلوكيات لا تتناسب مع الذوق العام، معبّرًا عن قلقه من غياب الرقابة والمحاسبة.
وعن تكوينه الفني، أكد صبحي أن الأساتذة الذين أثروا فيه هم عمالقة المسرح والدراما المصرية مثل فؤاد المهندس وسعد أردش، الذين كانوا يرشده ويضعون حدودًا للمعاني المزدوجة، مضيفًا: "اليوم قليل من يقول (عيب)، وسنصل لزمن لا نجد فيه من يرفض التصرفات غير المقبولة".
كما استعاد ذكرياته مع زوجته الراحلة نيفين رامز، مشيرًا إلى دورها الكبير في حياته الفنية والشخصية، وكاشفًا سبب كتابة عبارة "اللقاء قريب" في آخر تدويناته: "الرجل يظن أنه يصنع مستقبله، لكن الحقيقة أن نيفين صنعت مستقبلي".
وفي ختام اللقاء، شدد صبحي على أنه تعافى تمامًا ويستعد للعديد من المشاريع الفنية القادمة، موجّهًا شكره لكل من دعمه خلال أزمته، ومؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالعطاء والفن الهادف.