أثارت صورة نشرتها وسائل إعلام فرنسية للمفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان وهو يحضر مؤتمراً حول العنف ضد
المرأة الجدل، في الوقت الذي تستمر فيه محاكمة رمضان بتهم الاغتصاب.
وقالت صحيفة "لوبوان" الفرنسية إنّ رمضان شوهد ليلة 18 آذار 2019 في ضاحية
سانت دينيس الباريسية، خلال لقاء حول "مناهضة العنف ضد المرأة في الحياة اليومية" الذي نظمته بلدية الضاحية وأدارته النائبة اليسارية عن حركة "فرنسا العصية" دانييل أوبونو بحضور الناشطة النسوية "المناهضة للاستعمار" فرانسواز فيرغيس.
وقال رئيس بلدية سانت دينيس، في بيان، إنّ "مجيء رمضان إلى القاعة استفزاز غير مقبول" وحضوره "غير لائق تماماً". وأوضح البيان أنّ "النائبة أوبونو وكذلك العديد من المشاركين طلبوا منه مراراً وتكراراً مغادرة القاعة" لكنّه رفض وأصر على البقاء مما دفع عدداً من النساء الحاضرات إلى ترك اللقاء.
وأضاف البيان أنّ رفض رمضان المغادرة يمثل "إهانة للناس الذين شعروا بشكل شرعي بالصدمة" وطالبه "بالحد الأدنى من الاستقامة بأن يترك
بسلام أولئك الذين يحاربون العنف ضد المرأة".
وانتقل الباحث الإسلامي إلى مدينة سانت دينيس منذ الإفراج المشروط عنه حيث شوهد عدة مرات في الأيام
الأخيرة. وكان رمضان قد دخل السجن في الفترة من 2 شباط إلى 15 تشرين الثاني 2018 عقب اتهامه "بالاغتصاب" و"اغتصاب شخص ضعيف" بعدما قدمت ثلاث
نساء على الأقل شكاوى ضده. وفي 14 آذار 2019، رفضت محكمة استئناف باريس طلب رفع لوائح الاتهام المقدمة من محامي طارق رمضان.