عثرت الورش الفنية التابعة لرابطة قنوبين للرسالة والتراث خلال عملية تنظيف مداخل أقبية المقرّ البطريركي الأوّل في الديمان العائد إلى حقبة البطريرك يوحنا الحلو (1809 ـ 1823) تمهيداً لمباشرة أشغال ترميمه بدعم رابطة آل الحلو في
لبنان وبلدان الانتشار وبإشراف
المديرية العامة للآثار، على بقايا عظام دقيقة تدل مؤشراتها الأولى على أنّها أصابع أيد بشرية، وعلى سواها من هياكل عظمية وبقايا أخشاب وقطع فخارية.
وفور انكشاف هذه العظام والفخاريات أجرى المطران مارون العمار، النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين، اتصالاً بالمهندس سركيس الخوري مدير عام الآثار وأطلعه على الأمر.
وأشار الخوري إلى "ضرورة الإبقاء على هذه الموجودات في أمكنتها من دون أيّ تلاعب بها".
وأوضح أمين سرّ رابطة قنوبين الزميل جورج عرب، بعد الاطّلاع على الموقع، أنّ "العظام والفخاريات تركت في مكانها قرب باب أحد مداخل الأقبية بانتظار أن يتمّ الكشف عليها من قبل مسؤولي المديرية العامة للآثار، وأنّ أعمال التنظيف الجارية ستتناول فقط الأتربة والردميات المتراكمة قرب أبواب الأقبية الخارجية من دون أن تطال داخل الأقبية حيث بقايا المذبح في إحدى الغرف وموجودات حجرية من أجران ومقتنيات معيشية مكشوفة".
ويشار إلى أنّ رابطة قنوبين البطريركية ورابطة آل الحلو تعملان على ترميم المقر وتحويله محطة روحية ثقافية على مدخل الوادي المقدس متصلة بتراث البطريرك يوحنا الحلو، وسوف يصار إلى تدشين المقر لاحقاً من قبل البطريرك
الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.