تفشي الحمى الصفراء في أنغولا
قال مسؤولون دوليون في مجال الصحة إن أسوأ تفش للحمى الصفراء في العالم منذ عقود اجتاح حيا فقيرا في أنغولا لأن ضحاياه الأوائل كانوا مهاجرين من إريتريا تسببت أوراق تطعيمهم المزورة في تضليل الأطباء لأسابيع.
وتسبب تفشي المرض الذي ينقله البعوض في مقتل 325 شخصا في أنغولا ووصل إلى الصين التي لها صلات تجارية وثيقة بأنغولا الغنية بالنفط وأثار مخاوف من نفاد اللقاح على مستوى العالم لكن كان من الممكن التصدي له في المهد لو كان رصد بشكل سريع في لواندا.
ومنذ رصد التفشي في كانون الثاني حصل 10.5 مليون أنغولي على اللقاح وهو ما يعادل 40 في المئة من السكان وتعتزم منظمة الصحة العالمية أن تغطي باقي سكان البلد الذي مزقته الحرب بحلول نهاية العام.
لكن مع ورود أنباء عن حالة انتقل فيها المرض من شخص لآخر في كينشاسا، وهي مدينة يسكنها أكثر من 12 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، زادت المخاوف من نفاد إمدادات اللقاح العالمية.
وقال مندوب منظمة الصحة العالمية في لواندا هرناندو أجوديلو إنه وخبراء الحكومة كانوا يعتقدون أنهم يتعاملون مع مرض غامض عندما ظهرت حالات الوفيات غير المفسرة في ضاحية فيانا منتصف كانون الأول الماضي.
وأضاف قائلا "أول أشخاص اكتشفنا وفاتهم بهذه الطريقة الغامضة وهذا المرض كان لديهم بطاقات تطعيم" وهو ما يعني أن هذه البطاقات صرفت انتباه الخبراء عن السبب الحقيقي للوفيات.