يواجه بعض السوريين مشكلة غلاء أسعار البنزين، وغيابه عن الأسواق، ومشكلة انقطاع الكهرباء، والطاقة بشكل عام، باختراع بنزين سوري جديد، بالاعتماد على تدوير البلاستيك، بإحراقه، وتقطيره لاستخراج بنزين من طراز جديد، لتشغيل السيارات ومولدات الطاقة المنتشرة في المناطق السورية المختلفة، مثل مدينة دوما.
وفي تقرير "لا ستامبا" الإيطالية، خصصته لمعيشة السوريين المحاصرين في دوما، كما في عدد من المدن والبلدات الأخرى، على يد الجيش السوري أو الحركات المسلحة، أو داعش، والقاعدة وغيرها، يعمل السوريون على التأقلم واختراع ما يلبي الحد من احتياجاتهم الكثيرة، مثل اللجوء إلى البلاستيك لتدويره، وإحراقه وتكثيف الغازات المتولدة عن الاحتراق للحصول على بنزين يعادل في جودته بعض أنواع البنزين، والديزل، لتوليد الكهرباء، وتوفير الحاجيات الضرورية من مواد الطاقة، لتشغيل الحد الأدنى من الأجهزة والمعدات الضرورية.
وفي سوريا وبعد اندلاع الحرب أصبح البنزين والديزل، عملة نادرة، وسلاحاً في بعض الأحيان في يد المتصارعين، في حين شهدت الأسعار ارتفاعاً جنونياً بلغ 4 دولارات للتر الواحد من البنزين في الوقت الحالي مثلاً، إذا توفر.
ولمواجهة أزمة الطاقة الخانقة، عمد أبو قاسم، حسب صحيفة لاستامباً الإيطالية، إلى اختراع طريقة جديدة لاستخراج النفط وتصفيته، بالاعتماد على ما وجده من معلومات على الانترنت في البداية، قبل تطويره تقنياته الخاصة لاحقاً، لرسكلة وتدوير كل المواد المصنوعة من البلاستيك التي تقع تحت يده.
ونجح أبو قاسم الذي أقام مخبره البدائي في منطقة دوما القريبة من دمشق والمحاصرة، في استخراج 850 لتراً من البنزين بعد إحراق، ما بين 800 و1000 كيلوغراماً من المواد البلاستيكية.
ومثل أبو قاسم، يعمل أبو فهد هو الآخر مثل أبيه على تلبية الحد الأدنى من الكميات الضرورية من البنزين، لسكان المنطقة المحيطة، لتشغيل معدات الطبخ، أو توليد الكهرباء، والسيارات، وحتى معدات الزراعة والفلاحة مثل الجرارات وغيرها من المعدات، التي تعمل جميعاً ببنزين البلاستيك.