انتهت النيابة العامة في مدينة إسطنبول التركية من إعداد مذكرة الادعاء الخاصة بالهجوم الارهابي على نادي رينا الليلي ليلة رأس السنة الماضية والذي راح ضحيته 3 لبنانيين وآخرين من جنسيات أجنبية، وقد تبنى تنظيم داعش الهجوم.
وفي السياق اشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الى ان النيابة العامة طالبت في مذكرتها المقدمة للمحكمة، بالحكم على منفذ هجوم رينا، الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى "أبو محمد الخراساني" بالسجن المؤبد 40 مرة، وألفين و397 سنة.
وبحسب مصادر النيابة العامة، فإن لائحة الاتهام تضمنت 57 اتهاما لمشاريبوف.
وكان مشاريبوف اوقف في منزل في حي أسنيورت غرب إسطنبول ليل السادس عشر من كانون الثاني الماضي، بصحبة عراقي و3 نساء من جنسيات مصرية وصومالية وسنغالية، تردد وقتها أن التنظيم الإرهابي منحهن لمشاريبوف كمكافأة لنجاحه في تنفيذ الهجوم الإرهابي على النادي الليلي الراقي.
وقد اعترف مشاريبوف، الذي نجح في الاختباء لمدة أسبوعين عقب تنفيذ الهجوم الإرهابي بأنه تلقى الأوامر بالهجوم من أحد قادة "داعش" في شمال سوريا، وأنه أرسل إليه صورا ومقاطع فيديو من داخل النادي الليلي عبر تطبيق تلغرام.
وأشار مشاريبوف الذي ظل مطاردا من قبل الشرطة التركية لمدة أسبوعين، إلى أن هدف تنظيم داعش الأول لم يكن نادي رينا، وإنما كان ميدان تقسيم المزدحم في وسط إسطنبول، لكنه قام بمعاينة للميدان ولاحظ الكثافة الأمنية الشديدة التي كانت ستجعل من مهمته شبه مستحيلة، وأبلغ قائده في سوريا بصعوبة تنفيذ الهجوم، فطلب منه قبل ساعتين من الهجوم أن يهجم هدف آخر، وأرسل له المقاطع المصورة لنادي رينا، وأنه قام بجولة حول المكان لمعرفة كيف يمكنه أن ينفذ إليه، ثم عاد وأخذ السلاح والمتفجرات من مسكنه في زيتين بورنو، وتوجه مرة أخرى إلى الهدف ونفذ هجومه.