لا "كمّون" في سوريا هذا العام!

شهدت محافظة الحسكة خلال اليومين الماضيين عواصف غبارية ورياح شديدة مترافقة مع أمطار متوسطة الغزارة تركت أثار كبيرة على فلاحي محافظة الحسكة.
وسُجلت خسائر فادحة على المحاصيل الزراعية بالمحافظة و خاصة الزراعات الطبية والعطرية كالكمّون ومحصول العدس .
كما أدت إلى إحداث أضرار كبيرة في محصول الكمّون الذي توسعت زراعته خلال السنوات الماضية على حساب المحاصيل الاستراتيجية.
وذلك بسبب قصر دورته الزراعية والهامش الكبير للربح الذي يتركه للفلاح حيث يصل طن الكمّون إلى مليون و 400 ألف ليرة سورية.
وبحسب إحصائيات دائرة الإنتاج النباتي بزراعة الحسكة فإنّ نسبة المساحة المزروعة بالكمّون غالبيتها مُخالفة وخارج الخطة الزراعية .
وقال مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس عامر سلو لقناة شامنا أنّ العاصفة أثرت بشكلٍ مباشر على مساحات الكمّون المحصودة، والرياح القوية أدت إلى تطاير بيادر الكمّون وبلغت نسبة الضرر الحاصل على محصول الكمّون 50 % ، بينما تراوحت نسبة مساحات محصول العدس المُتضررة بين 20 إلى 25 بالمئة .
وتابع مدير الزراعة إنّ الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الليلة الماضية لم تُحدث ضرراّ كونها ذات غزارة مُنخفضة ولم يتم تسجيل أيّ أضرار على محصول القمح خاصة .
وقال أحد المزارعين إنّ الأضرار كبيرة ، "ولم نوفق هذا العام بفعل الظروف الجوية التي أتت على كامل محصولي من الكمّون"، وأضاف أنّ العاصفة أدت إلى تطاير بيادر الكمّون لتوصله إلى العراق وتركيا وهذا يعني المزيد من الخسائر المادية.