الاردن يؤكد استعداده مساعدة العراق تدريباً وتسليحاً ضد الارهاب
أكدّ وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني الاثنين ان بلاده على استعداد لمساعدة القوات العراقية "تدريبا" و"تسليحا" كي تنجح في حربها ضد الارهاب.
وقال المومني، وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحافي "تعلمون ان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي جاء الى الاردن وتحدث عن المساعدة المتبادلة فيما يخص تدريب بعض الجنود العراقيين وربما ابناء العشائر العراقية، وكان هناك حديث لا زال يتطور داخل العراق حول الحرس الوطني"، وأضاف "عبرنا عن استعدادنا وانفتاحنا لمساعدة العراق الشقيق في موضوع التدريب وربما التسليح ضمن امكانيات مصانعنا العسكرية لكي ينجح في حربه ضد الارهاب".
وتابع "نتحدث ايضا عن جهد لمساعدة قوات البشمركة الكردية" دون مزيد من التوضيحات.
وشدد المومني على أن هذا الجهد، يأتي في سياق جهد إقليمي، وأضاف: "نعم الأردن وعدد من دول الاقليم بالإضافة إلى دول التحالف جزء من جهد تكاملي لتدريب ابناء الشعب السوري وأبناء العشائر السورية لمحاربة التنظيمات والعصابات الارهابية وداعش"، وتابع: "إن هذا الكلام لن يكون مكتملا دون التأكيد على موقف الأردن الراسخ والقوي، من ضرورة التوصل إلى الحل السياسي للازمة السورية وهو موقف ثابت، وأن يجتمع كل الفرقاء حول طاولة واحدة لاستعادة الأمن وكيف يرسخوا مستقبل بلادهم استنادا إلى جنيف 1.
ولفت المومني إلى ان الأردن قد درب ما بين 50 -60 ألف شرطي عراقي، إضافة إلى آلاف الجنود العراقيين، فيما بين أن المداولات مستمرة فيما يتعلق بالتعاون مع الجانب العراقي في سياق حديثه عن استضافة رموز دينية عراقية وسياسية، كان آخرها الأحد رئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم.
أما فيما يتعلق ببعض التصريحات المنسوبة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني حول إمكانية تواجد إيران في الأردن على غرار لبنان والعراق، قال: "نتابع هذه التصريحات من أجل الوقوف على دقتها،" معتبرا أن ما باتت تصفه تقارير إعلامية بالتقارب الأردني الإيراني، يأتي في سياق سياسة الانفتاح التي تنتهجها قيادة الأردن مع العالم.
ونفت بعد وقت قصير من انتهاء المؤتمر الصحفي السفارة الإيرانية في عمّان في بيان لها، تلك التصريحات المنسوبة لسليماني.