تحرّك
السعودية معدات عسكرية ثقيلة تضمّ مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن، ما يزيد مخاطر انجرار
المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون.
وقال مصدران في الحكومة الأميركية إنّ المدرعات والمدفعية التي تحرّكها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية.
وأشار مسؤولان أميركيان آخران إلى أنّ الحشد العسكري يبدو دفاعياً.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنّه "كبير"، وقال إنّ السعوديين ربما يستعدون لشنّ ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم نشر اسمه إنّ
واشنطن حصلت على معلومات استخباراتية عن الحشد العسكري السعودي، لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدّد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
ويأتي الحشد العسكري بعد تقدّم الحوثيين المدعومين من
إيران نحو الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على
العاصمة صنعاء في أيلول وسيطروا على مدينة تعز وسط البلاد خلال مطلع الأسبوع، بينما يقتربون من
القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه
منصور هادي المدعوم من
الولايات المتحدة.
على صعيد متصل، وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رسالة إلى
مجلس الأمن الدولي الثلاثاء طلب فيها دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدّي لتقدّم الحوثيين.
وقال هادي إنّه طلب من جامعة
الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي "تقديم جميع الوسائل الضرورية فوراً بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه".