إعتباراً من اليوم، بات مسموحا للطلاب والأساتذة أن يأتوا وبحوزتهم أسلحة إلى الجامعات الحكومية في ولاية كنساس الأمريكية التي لجأى لهذا الخيار بهدف تعزيز الأمن في بلد يشهد بانتظام عمليات إطلاق نار دموية.
ووفقاً للقانون الذي تم التصويت عليه قبل أربع سنوات في هذه الولاية الواقعة بوسط الولايات المتحدة، يجب أن تظل الأسلحة خفيّة، في حين لا يخفي بعض الأساتذة والطلاب قلقهم من هذا القانون ويعتزمون ترك الجامعات الحكومية.
ونقل تلفزيون "كاي إس إن تي" المحلي عن أستاذ اللغة الإنكليزية في جامعة كنساس فيليب نيل قوله: "لن أقوم بتعليم طلاب مسلحين، هذا جنون تام"، مضيفا: "أنا ابحث عن عمل آخر".
وفي أنظمتها الجديدة، قالت جامعة ويتشيتا في كنساس إنها تسمح فقط لمن هم فوق الـ21 عاما بحيازة مسدسات حصرا، لكنها أشارت إلى أن بقية أنواع الأسلحة تبقى ممنوعة.
وسيحقّ للجامعات الحكومية منع الأسلحة خلال اللقاءات الرياضية وتجمعات أخرى، شرط أن تقوم بوضع أجهزة لكشف المعادن.
وقرار ولاية كنساس هو الأحدث في بلد يشهد بانتظام عمليات إطلاق نار، حيث تؤدي الأسلحة النارية إلى مقتل زهاء 30 ألف شخص سنويا، بينهم أكثر من عشرين ألف حالة انتحار.
وفي مواجهة هذا العنف، تمنع العديد من الولايات الأمريكية دخول الأشخاص المسلحين إلى الجامعات، لكنّ عشرات الولايات الأخرى اختارت السماح بحيازة الأسلحة في الجامعات.