وقال لافروف لوكالة "سبوتنيك" "في اللحظة التي تواجدوا فيها في تلك المنطقة بدأ إطلاق نار من المنطقة التي بقى فيها بضع عشرات من المتطرفين، وقد تم تحذيرهم حول من سيصل إلى هذه المنطقة ولأي هدف".
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن
القوات الحكومية السورية عثرت على قنابل غاز أوروبية الصنع في الغوطة الشرقية.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، "عثرت القوات الحكومية السورية في الأراضي المحررة من الغوطة الشرقية على حاويات كلور، وهو النوع الأكثر فظاعة بين الأسلحة الكيميائية، من ألمانيا، بالإضافة إلى قنابل غاز مصنوعة في مدينة، أرجو الانتباه، سالزبوري".
وأضافت زاخاروفا "من الصعب التعليق على هذه الحقيقة بأي شكل من الأشكال، إنها مخيفة للغاية وتقوض الإيمان بإنسانية بعض الدول. نحن لا نتحدث عن دول بأكملها، بل عن السياسيين والقادة، الذين يصدرون مثل هذه الأوامر ويتخذون مثل هذه القرارات".
وأشارت إلى بدء خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالعمل في مدينة دوما السورية، لافتة الانتباه إلى ظهور المزيد من الأدلة تدريجيا على عدم قيام الحكومة السورية بأي هجوم كيميائي على المدينة.
وكان الغرب قد اتهم دمشق، في وقت سابق، بتنفيذها هجوما كيميائيا على مدينة دوما السورية في الغوطة الشرقية، لكن موسكو نفت المعلومات حول إسقاط
الجيش السوري لقنابل الكلور على المدينة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لضمان أمن الخبراء الأمميين وتحليل الوضع في مدينة دوما لبدء عمل الخبراء من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، قد تعرضت لإطلاق نار، يوم أمس، ولم يصب أحد من ممثلي الأمم المتحدة بأي أذى، الذين عادوا إلى دمشق بعد تعرضهم للحادث. ولكن الحادث بحد ذاته أثر على بداية عمل بعثة المنظمة في مكان حدوث الهجوم الكيميائي المزعوم.
ونفذت
الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في وقت مبكر من يوم السبت المنصرم، هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، وفق مزاعم أنها تستخدم لإنتاج أسلحة كيميائية.
ووصف الرئيس الروسي،
فلاديمير بوتين، هذه الهجمات بأنها عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة، على الرغم من أنه لا الخبراء العسكريون الروس ولا السكان المحليون، أكدوا حقيقة الهجوم الكيميائي، الذي كان ذريعة لشن الهجمات.