أكد محافظ الحسكة جايز
الموسى أن قرار إغلاق كليات جامعة الفرات في مدينة الحسكة
السورية جاء بعد أن قررت "الإدارة الذاتية" فرض مناهجها على الصفين "العاشر والحادي عشر" في المدارس التي تفرض سيطرتها عليها، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على العملية التعليمية في الشهادة الثانوية، وهذا مخالف لاتفاق تحييد التعليم الساري بين
الدولة السورية وما يسمى بـ "الإدارة الذاتية".
وأكد الموسى لموقع "داماس بوست" السوري، أن عملية الحوار حول قرار "قوات
سوريا الديمقراطية" فرض مناهجها مستمرة بتوجيه من القيادة السورية، وإلى الآن لم يستجد شيء في موقفها، الأمر الذي قد يتسبب بطول فترة إغلاق الكليات، مع الإشارة إلى أن العام الدراسي على الأبواب.
في سياق متصل، قال الموسى أن محافظة الحسكة طالبت بالإبقاء على كلية "طب الأسنان" ومعهد الآثار الذين قررت وزارة التعليم العالي السورية إغلاقهما بشكل نهائي، بسبب النقص في الكادر التدريسي، لافتا إلى أن الكادر الذي عيّن في الكلية والمعهد حين افتتاحهما غادر
المحافظة بسبب ظروف الحرب ولم يعد إليها، وكان من المفروض أن تتم إعادة الكادر أو تعيين بدلاً عنه عوضا عن إغلاق الكلية.
وبيّن محافظ الحسكة، أن المدينة التي لا تمتلك سكن جامعي، استوعبت الازدحام الطلابي طوال السنوات الماضية، حيث استوعبت 45 ألف طالب بسبب إغلاق كليات مدينة
دير الزور، إلا أنها ستستقبل العام القادم 30 ألف فقط بعد عودة قسم من طلاب دير
الزور إلى مراكزهم التعليمية.
وفيما يخص التعليم في المرحلة الأساسية، قال الموسى إن المحافظة أعدت مجموعة من الأماكن في مباني المنظمات كـ "الشبيبة – الطلائع – الفلاحين"، للتخفيف من الضغط على المدارس التي تسيطر عليها الدولة السورية، حيث خفض عدد الطلاب في الصف الواحد من 90 طالب إلى 70، وتعمل المحافظة من خلال إنشاء غرف صفية مسبقة الصنع في المدارس، وافتتاح مراكز تعليمية مؤقتة في مباني المنظمات لاستيعاب التلاميذ البالغ عددهم نحو 100 ألف في ظروف تدريسية جيدة، وبقدرة استيعابية لا تتجاوز الـ 50 تلميذ في الصف الواحد.