هدوء في اليمن غداة دخول الهدنة حيز التنفيذ

ساد الهدوء في اليمن اليوم للمرة الاولى منذ سبعة اسابيع وذلك غداة دخول هدنة انسانية حيز التنفيذ في البلاد التي تشهد نزاعاً داميا.
ومن المتوقع أن توفر الهدنة الظروف لإيصال معونات إنسانية ضرورية للغاية لملايين اليمنيين المحتاجين في أنحاء البلاد.
ورحب مجلس الأمن ببدء الهدنة وحثّ كل الأطراف على احترامها، وحذّر التحالف الحوثيين بأنه سيستأنف الغارات في حال انتهاك وقف اطلاق النار.
وقال توفيق عبد الوهاب احد سكان العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين "صنعاء شهدت ليلة هادئة بعد توقف المدافع المضادة للطائرات والغارات التي كانت تثير خوف السكان". 
وبدأ تطبيق الهدنة الانسانية عند الساعة الحادية عشر من مساء امس بمبادرة من السعودية التي تقود منذ 26 آذار تحالفاً عربياً ضد الحوثيين.
ولم تكد تمر ساعة على بدء سريان الهدنة حتى اتهمت مصادر في قيادة "اللجان الشعبية" في محافظة تعز الجنوبية الحوثيين بقصف حييْن في مدينة تعز. غير أن وسائل إعلام تابعة للحوثيين نفت خرق الهدنة الإنسانية.
وبعد سريان وقف إطلاق النار رسمياً، قال سكان ومصادر قبلية إن القتال استمر في محافظتي الضالع ومأرب في جنوب وشرق اليمن. 
وقال سكان إنّ دوي القصف استمر حتى صباح يوم الأربعاء في مدينة تعز.
ومن جهتها، قالت الولايات المتحدة إنها تتابع السفن الحربية الإيرانية التي ترافق سفينة الشحن المتجهة إلى ميناء الحديدة اليمني، ودعت إيران إلى استخدام مركز لتوزيع المساعدات يتبع الأمم المتحدة في جيبوتي لتقديم المساعدة للشعب اليمني. 
وقال عسيري إن أي سفن إيرانية تبحر إلى اليمن سواء كانت ترافقها سفن حربية أم لا يجب أن تحصل على تصريح من السلطات اليمنية أو من التحالف للقيام بالرحلة.
وبدوره، حذّر مسؤول عسكري ايراني كبير الولايات المتحدة من اعتراض سفينة المساعدات الايرانية.
وألمح المسؤول الثاني في القوات المسلحة الايرانية الجنرال مسعود جزائري الى ان "ايران تعتزم ايصال المساعدات الى مرفأ يمني وليس عبر المنصة التي اقامتها الامم المتحدة في جيبوتي، قبالة سواحل اليمن".
وصرح جزائري في مقابلة بثتها قناة العالم مساء امس ان "ضبط النفس الايراني له حدود"، وذلك في الوقت الذي دخلت فيه هدنة حيز التنفيذ في اليمن. وأضاف :"ان على السعودية وساستها الجدد وعلى أميركا والآخرين ايضا ان يعلموا ان محاولة خلق المتاعب للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد ايصال المساعدات لدول المنطقة قد تقود الى اشعال نار سيكون احتواؤها خارجا عن سيطرتهم".
واستعداداً للهدنة وبدء محادثات السلام المتعثرة بين الفصائل المتناحرة في اليمن، وصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن إلى صنعاء، وقال إن القتال لن يحل صراعا يمس محاور عرقية ودينية.
ونقلت وكالة سبأ‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬للأنباء عن المبعوث الدولي الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد قوله "إننا مقتنعون أنه ليس هناك حل للمشكلة اليمنية إلا من خلال الحوار الذي يجب أن يكون يمنيا".