أعلنت السلطات البحرينيّة إعدام ثلاثة أشخاص، من بينهم شابّان أدينا بجرائم تتعلّق بـ"الإرهاب"، رغم مطالبة حقوقيين بوقف تنفيذ الأحكام وفقًا لموقع "بي بي سي".
وقال المحامي العام في البحرين أحمد الحمادي إنّ الإعدامات تشمل شخصين أدينا بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكاب جرائم قتل وحيازة متفجرات وأسلحة النارية". فيما أدين شخص ثالث، في قضية منفصلة، بـ"قتل إمام مسجد والتمثيل بجثته"، بحسب وكالة أنباء البحرين.
وأبلغت "هيومن رايتس ووتش" عن مواطنين بحرينيين هما علي العرب (25 عاماً) وأحمد المالالي (24 عاماً)، قُبض عليهما في شهر شباط 2017 وأدينا بتهم تتعلّق بالإرهاب. وقالت إنّ حكم الإعدام صدر في كانون الثاني 2018 في محاكمة جماعية "شابتها مزاعم التعذيب وانتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجبة"، بحسب موقع "سي أن أن".
وقالت لاما فقيه، القائمة بأعمال مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "إذا كانت عمليات الإعدام وشيكة بالفعل، فقد ارتكب الملك ظلمًا خطيرًا.. ينبغي عليه تصحيح الخطأ عن طريق إلغاء أحكام الإعدام على الفور".
وفيما قالت "منظمة العفو الدولية" إنّهما تعرّضا للتعذيب على أيدي ضبّاط الأمن، بما في ذلك "استخدام الصدمات الكهربائية والضرب"، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات البحرينية إلى "وقف الإعدام الوشيك" للعرب والملالي، مشيرة الى أنّه "حُكم عليهما بالإعدام على أساس إعترافات زُعم أنه تم الحصول عليها عن طريق التعذيب"، وفقًا لما ذكره خبير في حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة.
في المقابل، تنفي السلطات البحرينيّة هذه الإتهامات، وتؤكّد أنّها تحمي الأمن القومي من "الإرهابيين". وأفاد تقرير النيابة العامة بأنّ ثمّة أدلّة لدى جهات البحث والتّحرّي عن ضلوع المتّهمين بـ"تأسيس تنظيم إرهابي يضم 12 متهماً بالخارج في كل من إيران والعراق وألمانيا والتخطيط لارتكاب جرائم إرهابية داخل المملكة".
وخرجت تظاهرات عدّة بعد صلاة العشاء في مناطق مختلفة من البحرين، خصوصاً في العاصمة المنامة وكرباباد وكرانة والمعامير وسترة والنبيه صالح والمصلى والدراز، تخلّلها صدامات بين متظاهرين والقوات الأمنية في جزيرة سترة جنوب المنامة.
وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لوالدة الملالي وهي تصف اللحظات الأخيرة التي جمعتها بابنها وتقول: "إبني كان بطلا واستمدينا صلابتنا وقوتنا منه"، مضيفة: "قال لي ابني أماه لا تخافي دم الشهيد سينمو... كان مبتسمًا وأوصاني بأن أكون قويّة".