وزعم نتنياهو، إن "إسرائيل" لا تدافع فقط عن نفسها ضد إيران وإنما تدافع أيضا عن دول أخرى في المنطقة إزاء ما وصفه بـ"العدوان الإيراني المستمر".
وقال إن "إيران تخطط لهجمات ضدنا طوال الوقت كما تشن هجمات في أنحاء المنطقة ضد العديد من جيراننا، لذا علينا التحرك ضد أنشطتهم في المنطقة".
وأوضح نتنياهو أنه التقى وزيري الدفاع الأميركي والبريطاني إضافة لرئيس الوزراء البريطاني،
بوريس جونسون، خلال زيارته
الأخيرة إلى لندن لتنسيق العمليات ضد إيران في المنطقة، منوها إلى أنه يعتزم لقاء الرئيس الروسي،
فلاديمير بوتين، الأسبوع المقبل لبحث القضية ذاتها.
وأضاف نتنياهو أن الهجمات الإيرانية امتدت إلى
أفريقيا، ولم تعد تقتصر فقط على الشرق الأوسط، مؤكدا على ضرورة التنسيق مع القوى الأخرى التي تعمل في المنطقة لتفادي وقوع حوادث بالخطأ خلال تنفيذ العمليات.
وحرص رئيس وزراء العدو الإسرائيلي في حديثه لبي بي سي على إبراز ما وصفه بالتحول في توجهات دول وشعوب عربية عدة تجاه بلاده، مشيرا إلى أن العديد من القادة العرب يدركون الآن أنه لابد من دفع العلاقات مع "إسرائيل" في مجالات التجارة والتكنولوجيا والطاقة والمياه والأمن وغيرها، بصرف النظر عن التعثر على المسار الفلسطيني.
وقال نتنياهو إن "التطبيع معنا يتزايد ..لا أعتقد انه من الممكن التوصل لاتفاقات سلام أخرى، لكن الجديد هو أن دولا عربية باتت تدرك أن بإمكاننا المضي قدما في أمور عدة خاصة في المجال الأمني وأنا سعيد بذلك للغاية".
كما زعم نتنياهو في حديثه لبي بي سي أن الأمر لم يعد مقتصرا على القادة العرب فقط، مشيرا إلى أن التأييد لإقامة علاقات مع إسرائيل يتزايد بشكل ملحوظ بين الناس العاديين في الشعوب العربية وحتى داخل إيران، موضحا أن الإسرائيليين يلاحظون ذلك من خلال الإنترنت.
ودلل نتنياهو على ذلك بوجود مدون سعودي يؤيده بحماس رغم المشاكل التي تعرض لها المدون جراء ذلك، في إشارة إلى الشاب السعودي محمد سعود الذي قام مؤخرا بزيارة إسرائيل بمبادرة شخصية منه وتعرض لانتقادات
واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي عقب الزيارة.
وأرجع نتنياهو سبب التحول في نظرة العالم العربي للكيان الصهيوني رغم عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، إلى إدراك كثيرين في العالم العربي على مستوى القادة والشعوب أن "إسرائيل" لم تعد عدوا لهم وإنما باتت حليفا أساسياً في مواجهة عدوان إيران، على حد تعبيره.
وأبدى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي اندهاشه لرفض الفلسطينيين التعامل مع مقترحات الدعم الاقتصادي التي عرضت عليهم خلال مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي انعقد قبل أسابيع، وقال "لم نقل أن الدعم الاقتصادي بديل عن اتفاق سياسي، بل الأمرين متوازيين. لا أفهم موقف القادة الفلسطينيين. هل تعلم ما الذي يمكن أن يحدثه (مبلغ) 30 مليار
دولار لهذا العدد القليل من السكان الفلسطينيين؟".