إيران تحذّر من أنّ أزمة "كورونا" قد تستمرّ لأشهر

أعلنت السلطات الإيرانية الخميس عن 124 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 3160 شخصاً، في وقت حذر الرئيس حسن روحاني من أن مواجهة الأزمة في البلاد قد تستغرق أشهرا طويلة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور عن حصيلة الوفيات الجديدة خلال مؤتمر صحافي أشار فيه إلى تسجيل 3111 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد الإصابات في إيران إلى 50468 حالة.

وأوضح أن 16711 شخصاً ممن عولجوا في المستشفيات تماثلوا إلى الشفاء.

والجمهورية الإسلامية بين أكثر الدول تضرراً بالوباء، وقد أعلنت رسمياً تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في 19 شباط.

وبعدما تجنّبت في الأسابيع الأولى فرض تدابير عزل أو حجر، منعت الحكومة الإيرانية في 25 آذار التنقل بين المدن. وقد يتمّ تمديد العمل بهذا التدبير الذي دخل حيز التنفيذ في 27 آذار ويستمر تطبيقه حتى 8 نيسان.

ومن دون فرض الحجر بشكل رسمي، دعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم "قدر الإمكان".

كما أغلقت إيران مواقع الزيارات الدينية الرئيسية وعلقت صلاة الجمعة في المساجد وأغلقت مجلس الشورى. ومنذ نهاية شباط، أغلقت المدارس والجامعات في بعض المحافظات قبل أن يوسع الاجراء ليشمل كامل البلاد.

وأصيب بفيروس كورونا المستجد العديد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة وتوفي بعضهم.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، اعتبر روحاني الخميس أنه "من الصعب تحديد تاريخ معين نقول إن بحلوله سيتم القضاء على فيروس كورونا" المستجد.

وأضاف أن الفيروس "قد يبقى معنا لأشهر عدة مقبلة أو حتى نهاية" السنة الفارسية الحالية، في آذار العام 2021.

وأشار إلى أن الحكومة ستقرر الأحد الإجراءات التي ستتبعها بعد الثامن من نيسان.

ويقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم من مليون شخص مع انتشار الوباء "بشكل متسارع" حاصداً أرواحاً بينها رضيع في أسبوعه السادس أصبح أصغر الضحايا الـ46 ألفاً الذين أودى المرض بحياتهم.