يتواصل الحشد العسكري الروسي في محيط
العاصمة الأوكرانية
كييف، فيما تدوي صافرات الإنذار وأصوات الانفجارات وسط توقعات بخطوات روسية متسارعة للسيطرة عليها من أجل نيل دفعة معنوية في الحرب، بينما تجرى ترتيبات دولية وداخلية لتحضير بدائل لمقر الحكم.
ورجح محللون أن تكون مدينة لفيف غربي
أوكرانيا القريبة من الحدود البولندية عاصمة بديلة في حال سقوط كييف، وبالفعل أصبحت موطنًا مؤقتًا للعديد من المؤسسات الإعلامية والسفارات
الغربية، التي اضطرت إلى الانتقال من كييف مع بداية العملية العسكرية الروسية.
وقال المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي، إنه "إذا سقطت كييف سيكون من الضروري أيضا فهم ما سيحدث. هل سيتم القبض على الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي؟ هل يهرب ويستمر في حكم جزء مِن البلاد لمواصلة المقاومة منه؟ هل سيكون هناك استسلام؟".
وأضاف روفينيتي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "من الممكن أن تكون لفيف بديلا لكييف، لكن هناك العديد من المتغيرات، يبدو أن القيام بهذا النوع من التنبؤ أمر محفوف بالمخاطر. من المؤكد أن لفيف تملك مميزات وخصائص مهمة لتكون العاصمة البديلة، مثل قربها من الحدود البولندية وبعدها عن الحدود الروسية، وسهولة الوصول إليها من الخدمات اللوجستية للمساعدة".
وأشار روفينيتي إلى أن لفيف "لن تكون بعيدة عن صواريخ
روسيا، فمؤخرا كان هناك الكثير من الاهتمام حول استخدام
الصواريخ فوق صوتية مثل كينجال، وقد نجحت روسيا في دعايتها. إنه متغير يتم إطلاقه من الجو ويستخدم الطائرة لمدى أكبر وسرعة أولية. سيكون لضرب لفيف بهذا النوع من الصواريخ أهمية مهمة في سرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للحرب والصراع مع الغرب".