قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تبحث بدائل لمسيّراتها في أجواء البحر الأسود بعد حادثة الاعتراض التي نفذها سلاح الجو الروسي، في حين تحدثت واشنطن عن مؤشرات على تحرك الروس لانتشال حطام المسيّرة الأميركية التي سقطت جراء الاعتراض.
ونقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزارة تجري تقييما لمسارات المسيّرات الأميركية في أجواء البحر الأسود، وتدرس طرقا بديلة لتفادي المقاتلات الروسية في شبه جزيرة القرم وتجنب التصعيد مع روسيا.
وذكر المسؤولون الأميركيون أن البنتاغون يدرس الاعتماد على الأقمار الصناعية لجمع المعلومات في البحر الأسود كبديل عن المسيّرات.
واتهمت واشنطن موسكو بتنفيذ عملية اعتراض "متهورة" في المجال الجوي الدولي قامت بها مقاتلتان روسيتان من طراز ""سوخوي 27″، مما أدى لسقوط المسيّرة الأميركية من طراز "إم كيو-9" (MQ-9) فوق البحر الأسود الثلاثاء الماضي.
لكن موسكو عزت سقوط المسيّرة الأميركية إلى قيامها بمناورات خطيرة خلال عملية الاعتراض بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، واتهمت واشنطن بتنفيذ طلعات جوية "استفزازية" في المنطقة.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو اتصالا هاتفيا سعيا لاحتواء الحادثة، في وقت أكدت واشنطن وموسكو أنهما لا تريدان المواجهة.
وبالتزامن مع ذلك، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما وصفه بتجاهل الولايات المتحدة المستفز لإغلاق روسيا مناطق من البحر الأسود قريبة من أوكرانيا أمام كل أنواع الطائرات.
وقال لافروف إن واشنطن تواصل استفزازاتها، وإن هذه الاستفزازات محفوفة بمخاطر مواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين عالميتين، بحسب تعبيره.
وقدمت واشنطن وموسكو روايتين مختلفتين لحادثة سقوط المسيّرة الأميركية "إم كيو-9″، واتهم كل طرف الآخر بالتسبب فيها.
وسعيا لاحتواء التوتر الذي أثارته الحادثة جرى أمس الأربعاء اتصال بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المحادثة تمت بطلب من الجانب الأميركي.
وقال أوستن عقب الاتصال مع شويغو إن قوات بلاده ستواصل العمل في الأجواء المتاحة لها وفق القانون الدولي.