يسود الهدوء الحذر قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية حيز التنفيذ مساء امس وذلك بعد 5 أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وكان العدوان الاسرائيلي ادى الى استشهاد 33 فلسطينيا فيما أصيب العشرات، في حين أعلنت سلطات الاحتلال مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين.
وفي السياق فقد خرجت في قطاع غزة مسيرات عفوية في مناطق متفرقة من القطاع احتفالا بإعلان اتفاق التهدئة، وردد المحتفلون التكبيرات وشعارات تشيد بالمقاومة الفلسطينية.
الى ذلك رحب البيت الأبيض باتفاق وقف إطلاق النار، وشكرت واشنطن الرئيس المصري والمسؤولين المصريين على جهودهم لوصول لوقف النار في غزة.
وفي السياق نقلت قناة "العربية" عن مصادر أنه سيتم إدخال وقود إلى القطاع ومساعدات إنسانية خلال الساعات المقبلة، وأن الأمر متوقف على مدى الالتزام بوقف إطلاق النار، مضيفة أنه تم بدء مفاوضات لهدنة طويلة الأمد تتضمن بنودا ملزمة لكلا الطرفين، فيما تجرى ترتيبات لزيارة مسؤولي حركة الجهاد لمصر خلال الساعات المقبلة.
وكان مسؤول أمني مصري مطلع قال لوكالة "فرانس برس"، إنه "تم التوصل لاتفاق ينص على أنه بناء على موافقة الطرفين تعلن مصر عن وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم".
وتابع أنه "بناء على ذلك يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل وأيضا استهداف الأفراد وذلك فور البدء في تنفيذ الاتفاق".
كما أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد محمد الهندي لـ "فرانس برس" "موافقة الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) على الإعلان المصري لوقف النار بدءا من العاشرة مساء"، موضحا أن الاتفاق يشمل وقف الاغتيالات، وإسرائيل أقرت بأشياء لم تكن مسبقا تقر بها.
كما شدد الهندي على أن "المقاومة حققت بعض المكاسب والإنجازات في هذه الجولة".